شهدت الكرة المصرية العديد من المواهب الكروية التى تميز معدنها بأنه كالذهب لا يصدأ مهما تغير الزمن، فلا يمكن أن تسقط من ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة أسماؤهم، بفضل الأداء الرجولى والمهارى الذى قدموه على مدار تاريخهم على المستطيل الأخضر.
صفوت عبد الحليم، أو "المايسترو الصغير"، قائد الفريق الأول لكرة القدم فى حقبة السبعينيات (ما يُعرف بجيل التلامذة) ولاعب وسط القلعة الحمراء الأسبق، يعد أحد هذه المواهب الكروية، وأضف إلى ذلك أنه لم يعرف طعم الهزيمة أمام الزمالك ونجح فى زيارة شباك الفريق الأبيض فى مناسبة واحدة.
ولد صفوت عبد الحليم كابتن الأهلى ونجم خط الوسط فى السبعينيات، بمنطقة الشرابية، فى التاسع من أكتوبر عام 1951، وبدأ مشواره مع السحرة المستديرة فى قطاع الناشئين الأحمر وانضم إلى ناشئى الأهلى وهو فى الحادية عشرة من عمره، وتم تصعيده إلى الفريق الأول عام 1968، قبل أن يتم السابعة عشرة، عندما أشركه الراحل محمد عبده الوحش أمام الجيش العراقى فى الثانى من أبريل 1968.
يعتبر صفوت عبد الحليم أحد نجوم فرقة التلامذة، وشارك نجم الأهلي الراحل لأول مرة مع الفريق الأحمر رسميا، أمام الطيران في افتتاحية موسم 1972/1973، وحقق مع الأهلي بطولة الدوري 6 مرات، وكأس مصر مرتين.
خاض عبد الحليم، 148 مباراة مع الشياطين الحمر سجل خلالها 6 أهداف فقط، على الرغم من بدايته كمهاجم، منها هدفا في شباك عادل المأمور حارس الزمالك.
اعتزل نجم الأهلي المخضرم، في نهاية موسم 1980/1981، وكان القائد الراحل قد احترف خلال مسيرته الكروية فترة في لبنان في النصف الأول من السبعينات.
بعد الاعتزال اتجه صفوت عبد الحليم للعمل التدريبي فشغل منصب مدرب الفريق الأول للأهلي مع المدير الفني شوقي عبد الشافي، وتوجا بلقب كأس مصر 1991.
ورحل صفوت عبد الحليم عن عالمنا في نهاية سبتمبر 2018، عن عمر يناهز 67 عاما إثر حريق شب في منزله.