تقوم وزارة السياحة والآثار بإتاحة بعض المواقع الأثرية والمتاحف لشعوب العالم، للاستمتاع بمشاهدة الحضارة المصرية القديمة خلال فترة تواجدهم في المنازل ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا المستجد (Covid19)، عبر الإنترنت وخلال التقرير التالى نستعرض أبرز المقابر التى تم إتاحتها عبر الشبكة العنكبوتية.
مقبرة مننا
كانت البداية بمقبرة مننا (TT69) وهى من أكثر المقابر النخبة من الأسرة الثامنة عشرة الأكثر زيارة وأفضل الحفاظ عليها فى مقبرة طيبة.
مقبرة مننا، رقم (TT69)، تتمتع بأسلوب معمارى متميز لمقبرة كبار رجال الدولة في الدولة الحديثة، فهى تتكون من مدخل يوصل إلى صالة عرضية توصل بدورها إلى صالة طويلة تنتهى بنيشة (فجوة) التمثال، خاصة بشخص يدعى "مننا" كان كاتباً للحقول الملكية في عهد "تحتمس الرابع" أيضًا، ويظن الناس أن مقبرته هى مقبرة وزير الزراعة لأن معظم مناظر هذه المقبرة تدور حول الزراعة من حرث الأرض وبذر الحبوب، وزراعة الكتان وتمشيطه، ومناظر
مقبرة الملكة مرس عنخ الثالثة
أطلقت وزارة السياحة والآثار زيارة افتراضية أيضًا، لمقبرة الملكة مرس عنخ الثالثة، هى حفيدة الملك خوفو، صاحب الهرم الأكبر وابنة الملكة حتب حرس الثانية، وربما كانت زوجة الملك خفرع أو منكاورع.
ودفنت مرس عنخ في مقبرة صخرية فريدة بجوار هرم خوفو جدرانها مزينة بمناظر ملونة تصور الملكة وعائلتها الملكية، وكذلك الخدم والحرفيين والكهنة، كما تصور المناظر الأثاث الجنائزي الخاص بالملكة والتي من الممكن ان يكون تم وضعها في مقبرتها مثل التماثيل والأثاث وصناديق تحتوي على الطعام وملابس ومجوهرات بالإضافة إلى صورة للتابوت الخاص بها والمصنوع من الجرانيت الأسود والذي تم العثور عليه بالفعل في غرفة الدفن بمقبرتها.
مدرسة وخانقاه السلطان الظاهر برقوق
مدرسة وخانقاه السلطان الظاهر برقوق، وتقع مدرسة وخانقاه السلطان الظاهر برقوق في شارع المعز لدين الله بين القصرين، وتعرف باسم المدرسة الظاهرية، وقد بنى هذا المسجد على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد فهو مكون من صحن مكشوف تحيط به أربع إيوانات وقد عنى مهندسه-ابن الطولونى- بتخطيطه وتنسيقه وتأنق في زخرفته وتزيينه، فقسم إيوان القبلة إلى ثلاثة أقسام وغطى القسم الأوسط منها بسقف مستو حلى بنقوش مذهبة جميلة، وفصله عن القسمين الجانبيين بصفين من الأعمدة الضخمة.
وكسا جدران هذا الإيوان بوزرة من الرخام الملون يتوسطها محراب من الرخام الدقيق المطعم بفصوص من الصدف كما فرش أرضيته بالرخام الملون برسومات متناسبة، وقد فقد المنبر الأصلى للمسجد وحل محله المنبر الحالى الذى أمر بعمله السلطان أبو سعيد جقمق في منتصف القرن التاسع الهجرى منتصف القرن الخامس عشر الميلادى.
الدير الأحمر
وثالث المواقع التى سيتم إطلاقها هو الدير الأحمر بمحافظة سوهاج، ويقع الدير الأحمر غرب مدينة سوهاج بمسافة تبعد حوالى 21 كم، ويعتبر من أهم الأديرة التي شيدت فى العصور المسيحية المبكرة، أنشأه الأنبا بشاى فى أوائل القرن الرابع الميلادى، وقد استخدم الطوب الأحمر كمادة أساسية فى تشييده لذا سمى بالدير الأحمر، كما استخدم حجر الجير الأبيض وبعض الأعمدة من الجرانيت الوردى والأسود.
معبد بن عزرا
وجاء رابع المواقع الافتراضية المهبد اليهودى بن عزرا، والذى يعد أحد المعابد اليهودية الموجودة في مصر، ويقع في منطقة مصر القديمة، وهو من أكبر وأهم المعالم السياحية في هذه المنطقة، وتحتوى مكتبة المعبد على نفائس الكتب والدوريات اليهودية التي تؤرخ لوجود طائفة اليهود في مصر.
وسمى المعبد بهذا الاسم نسبة إلى عزرا الكاتب أحد أجلاء أحبار اليهود، ويسمى أيضاً بمعبد الفلسطينيين أو معبد الشوام، ويعرفه الباحثون واليهود المحدثون بمعبد الجنيزا، نسبة إلى مجموعة وثائق الجنيزا الشهيرة التي وُجدت بها عام 1890. ووفقاً للكتب اليهودية فإن البقعة التي بني عليها المعبد محل كنيسة القديس ميخائيل هو مكان استخدمه النبي موسى (عليه السلام) للصلاة، بعد أن أصاب مصر الطاعون، وقد استخدمته غالبية طوائف اليهود في مصر على مر التاريخ، مثل اليهود العراقيين وهم اليهود القرائين، واليهود الشاميين والأشكناز والسفرديم، وانتهى به الحال كمعبد لليهود الربانيين بعد انتقال طائفة اليهود القرائين إلى القاهرة في العصر الفاطمي.
مقابر بنى حسن
وخامس المواقع التى سيتم زيارتها افتراضيا، هى منطقة مقابر بنى حسن، وبالتحديد مقبرة ختي ذات الألوان الزاهية والتي هي احد مقابر جبانة بني حسن المحفورة بالجبل، بمحافظة المنيا والتي تضم قرابة 40 مقبرة أثرية ترجع لعصر الأسر السادسة، والثانية عشر، والعصر المتأخر والعصر البطلمي والعصر الروماني.
كما دفن بها حكام الاقليم الخامس عشر بمصر العليا، مثل أمنمحات، وخنوم حتب الثاني. وهي عبارة عن مقابر محفورة في الجبل، تقع حوالي 20 كيلومترًا جنوب مدينة المنيا، يوجد في الجزء الأعلى من الجبل حوالي 40 مقبرة كبيرة ترجع للفترة بين الأسرة السادسة (حوالي 2345–2181 ق.م) في أواخر الدولة القديمة، والأسرة الثانية عشرة (حوالي 1985–1795 ق.م) و خلال الدولة الوسطى، كما تم دفن حكام الإقليم الخامس عشر بمصر العليا مثل مقابر خنوم حتب الثاني، أمنمحات، باقت الثالث، وخيتي في حالة جيدة من الحفظ، وتزين جدرانها نقوش جميلة ذات ألوان زاهية. ويوجد ببني حسن مقابر أخرى عديدة، منها يرجع للعصر المتأخر (664–332 ق.م)، والعصر البطلمي (332–30 ق.م)، والعصر الروماني (من بداية عام 30 ق.م).
مقابر كوم الشقافة
كما جاءت مقابر كوم الشقافة في محافظة الإسكندرية، ضمن الزيارة الافتراضية، حيث أنها من بين الآثار الأكثر روعة وجمالًا والأفضل حفظًا من العصر الروماني في مصر (30 ق.م - 395 م). يؤدي الدرج الحلزوني إلى حوالي 20 مترًا تحت سطح الأرض، حيث يمكن رؤية توابيت مزينة بأكاليل من أوراق العنب، وعناقيد العنب، ورؤوس الميدوسا، بالإضافة إلى اللوكلي (نيشات صغيرة الدفن المستطيلة المنحوتة في الجدران المستخدمة في الدفنات)، وكذلك نيشات أخرى مربعة صغيرة منفذة في الجدران حيث تم وضع الأواني التي تحتوي على بقايا الجثث.
المتحف المصرى الكبير
لم تتوقف مبادرة وزارة السياحة والآثار عند إتاحة المواقع الأثرية فقط افتراضيا، بل أطلقت وزارة السياحة والآثار جولات إرشادية بالمتحف المصرى بالتحرير عبر الإنترنت، تضمنت الجولات شرح لعشرين قطعة أثرية مميزة داخل المتحف من خلال المرشدين السياحيين المصريين الذين تطوعوا لعمل هذه الجولات مساهمة منهم في تعريف المواطنين المصريين والأجانب بالحضارة المصرية القديمة والمواقع والمتاحف المصرية أثناء تواجدهم في منازلهم ضمن الإجراءات الوقائية من تداعيات فيروس كورونا المستجد.
<iframe width="560" height="315" src="https://my.matterport.com/show/?m=9sXzU9yY1gw&mls=1" frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen></iframe>