حذرت الحكومة الألمانية مواطنيها من خطر التعرض للاعتقال في تركيا رغم ما تمر به البلاد في ظل جائحة كورونا، وقالت الحكومة الألمانية إن المنشورات السياسية على مواقع التواصل الاجتماعي، لا تزال من ضمن أسباب الاعتقال في تركيا.
وألقت السلطات التركية القبض على عدد كبير من المواطنين الألمان منذ أعقاب محاولة انقلاب 15 يوليو 2016، لأسباب سياسية، الأمر الذي دفع الحكومة الألمانية إلى تحذير مواطنيها من السفر إلى تركيا أكثر من مرة.
الحكومة الألمانية نشرت تحذيرًا لمواطنيها، نقلته صحيفة زمان التركية المعارضة، تحذرهم من الاعتقالات العشوائية للمعارضين في تركيا، بالرغم من تفاقم أزمة كورونا.
وذكرت الوزارة أن أولئك الذين كانوا نشطين في الجمعيات الكردية في ألمانيا تأثروا بشكل خاص بهذه الاعتقالات، وحثت المواطنين الألمان على الابتعاد عن المجتمعات البشرية المزدحمة، والانتباه إلى مشاركاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي والاتصال بالقنصليات الألمانية في البلاد إذا ظهرت مشكلة.
بيان الحكومة الألمانية أوضح أن أعداد المصابين بفيروس كورونا في تركيا يرتفع بسرعة كبيرة، وأن العديد من المدن التركية فرض فيها حظر للتجوال، وأن ارتداء الأقنعة الطبية (الكمامات) بات إلزاميًا في شوارع تركيا، مطالبًا مواطنيها المتواجدين في تركيا بالالتزام بالقرارات والتعليمات.
وحتى مساء الأحد سجلت تركيا 56 ألفًا و956 إصابة بفيروس كورونا و1198 حالة وفاة.
وأشارت الحكومة في بيانها إلى أن الرحلات الجوية بين تركيا وألمانيا متوقفة منذ 27 مارس الماضي وحتى الأول من مايو المقبل، موضحة أن بإمكان الراغبين في الانتقال إلى تركيا التنقل عبر دولة بيلاروسيا.