قال الدكتور مايكل مورجان الإعلامى والباحث بمركز لندن للدراسات السياسية بالولايات المتحدة الأمريكية رئيس مؤسسة النبض الأمريكى وأحد أبناء الجالية المصرية فى نيويورك، إن هناك تفاوتا كبيرا بين نسب الشفاء فى مناطق مختلفة، نسبة الشفاء قليلة فى الولايات المتحدة الأمريكية ، بعكس مصر نسبة الشفاء فيها حوالى 20% وهى النسبة التى لم تستطع الولايات المتحدة الوصول لها فنسبة الشفاء فى أمريكا لا تتعدى الـ5 % وهى نسبة ضعيفةجدا وعدد الوفيات فى الولايات المتحدة الامريكية حتى 10 أبريل وصل 17 ألفا و842 حالة وفاة ونيويورك وحدها بها 159 ألف مصاب و937 أى 40 % من نسب الغصابة فى الولايات المتحدة متركزة فى نيويورك .
أضاف مورجان، فى حديث لليوم السابع عبر الفيديو، أن حتى 10 أبريل كان عدد المصابين حول العالم مليون و631ألف، و310 مصاب ، والمتعافين كانوا 365ألف و722 شخصا، وعدد الوفيات 98ألف و401 حالة وفاة.
وأشار إلى الجاهزية العالية بألمانيا والتى جعلت معلات الوفاة فيها لا تتجاوز ال2% من بينها الطاقم الطبى المعد جيدا وجاهزية المستشفيات بأكثر من 40 ألف سرير بينما نيويورك التى تعد من اكبر الولايات الامريكية لم يكن لديها سوى 3 آلاف سرير فقط لمواجهة الفيروس، ونقطة أخرى تميزت بها ألمانيا هو المتابعة الطبية للمشتبه بهم فى المنازل قبل تطور الحالات ونزولهم المستشفيات كما انهم سارعوا بفرض الحظر والشعب استجاب .
وعن الأأخطاء التى وقعت فيها نيويورك وأدت لتفاقم الإصابات بها ، عدم الجاهزية الطبية لاستقبال المصابين، ما قاله عمدة نيويورك فى بداية الجائحة حيث دعا المواطنين للنزول للمطاعم والعيش بحرية، وتهاون الرئيس الأمريكى ترامب الذى طمأن الشعب فى البداية مشددا أنهم محميين تماما من إمكانية الإصابة بعد أن أغلق خطوط الطيران ، ولكن حينما ادركوا الكارثة فرضوا عزل مشدد ولا يعمل سوى المنشآت والخدمات الحيوية الضروية لاحتواء عدد الإصابات المتزايدة.
وعن الاقتصاد الأمريكى وتأثره بالجائحة قال مورجان، مجلس الشيوخ أقر ضخ 2.2 تريليون دولار لمساعدة المشروعات المتوسطة والصغيرة حتى لا تسرح العمالة وتتحمل الدولة عبء البطالة المتزايدة، ولكن رجال الأعمال يتساءلون عن قدرة الحكومة على ضخ هذه الأموال والمدة التى يمكنها الضخ خلالها ، كما أن هناك مخاوف من العودة السريعة للنشاط الاقتصادى خوفا من حدوثانتكاسة فى الإصابات مرة ثانية .
أضاف أن هناك 17 مليون موظف بالولايات المتحدة قدموا طلبات إعانة بطالة بما يمثل 10 % من حجم العمالة فى الدولة، وقد شاهدت فيديوهات توضح أن إنتاج شركات الألبان يتم الدفع به لمصارف النفايات لعدم وجود قوة شرائية ، كل هذا يعنى انه بلاشك الاقتصاد الأمريكى أمامه وقتا طويلا حتى يستعيد عافيته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة