أكد الدكتور محمد الخطيب، استشارى مشروع تطوير منطقة المدابغ، بمصر القديمة، بمحافظة القاهرة، أنه يتم تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، حيث تم رفع مخلفات الهدم على مساحة 13 فدانا، وتسوية موقع التنفيذ وهى المنطقة الموجودة خلف سور مجرى العيون مباشرة.
وأضاف الخطيب، لـ"اليوم السابع" أن العمل يستمر بالمشروع ولم يتوقف العمل، ويتم متابعته بشكل يومى مؤكدا أن معدل التنفيذ يسير بشكل طبيعى، وهناك متابعة من الجهات المعنية للمشروع.
وأشار الخطيب أن الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الدولة لمكافحة انتشار فيروس كورونا، لم تؤثر على سير عجلة التنمية فى المشروعات القومية، التى يتم تنفيذها على نطاق واسع بالجمهورية، خاصة أنه هذه المشروعات يتم إنشاؤها فى الهواء الطلق ولا يوجد خطورة على صحة وسلامة العاملين بها.
وتشهد منطقة الفسطاط أعمال تطوير شاملة لإعادة إحياء المنطقة تاريخيا، واستغلالها سياحيا خاصة أنها تذخر بعدد كبير من الأثار الإسلامية، والقبطية، منها سور مجرى العيون، وإنشاء مسجد عمرو بن العاص أول جامع بأفريقيا، وتضم بقايا حصن بابليون من العصر الرومانى وعددا من أقدم الكنائس بالعالم، بالإضافة إلى المعبد اليهودى وبقايا مدينتى الفسطاط والقطائع بالإضافة إلى متحف الحضارة ودار الوثائق المصرية.
وكانت منطقة الفسطاط تضم أكبر بؤرة للتلوث فى القاهرة وهى مدابغ مصر القديمة التى كانت تقع خلف سور مجرى العيون، ويزيد عددها عن ألف مدبغة ومصنع، تم نقلها بالكامل لمدينة الروبيكى الصناعية، واتاحت عملية إزالة المدابغ مساحة ما يقرب من 90 فدان سيتم استغلالها سياحيا، على مرحلتين، وهناك مخطط لإعادة تخطيط المنطقة.
ومن المقرر أن يتم إنشاء منشآت على الطراز الإسلامى القديم، من بينها أسواق متنوعة تشمل منتجات الحرف التراثية مثل الخيامية والمغربلين والصاغة والنحاسين وغيرها من المنتجات التى اشتهرت بها القاهرة التاريخية، بالإضافة إلى الأسوق المتنوعة الأخرى، كما سيتم إنشاء منطقة للمسرح والفنون بها مسرحين أحدهما مكشوف ودور للسينما، وسيكون على الشكل الإسامى بالإضافة إلى إنشاء نافورات تزينه المنظر الجمالى، كما سيتم إنشاء خان للحرف اليدوية، وفنادق بنظام استوديوهات ومقاهى ومطاعم ومناطق ترفيهية بالإضافة إلى تنوع المطاعم التى سيتم انشاءها وسيكون أغلبها مطاعم مصرية بجانب المطاعم الأخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة