استطاع وباء كورونا القاتل أن يتسلل إلى قطاعات عدة داخل الولايات المتحدة، التى باتت فى صدارة الدول المصابة بالوباء عالمياً، فبخلاف انتشاره بين المواطنين الأمريكيين فى ظل حالة من القلق المتزايد من عجز الإدارة الأمريكية عن وقف انتشاره، استطاع كورونا أن يقتحم تحصينات عسكرية داخل الولايات المتحدة ليضع الجنود والضباط الأمريكيين فى دائرة الإصابات.
ومنذ ظهور إصابات على متنها بداية مارس الماضي، تصدرت حاملة الطائرات الأمريكية تيودور روزفلت صدارة مشهد كورونا داخل الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن تعلن البحرية الأمريكية تسجيل حالة وفاة لأحد أفراد طاقم حاملة الطائرات المصابين.
وفى بيان لها عصر الاثنين ، قالت البحرية الأمريكية إن بحارًا أثبتت نتائج اختباره لـ Covid-19 كان ضمن الطاقم على متن حاملة الطائرات ثيودور روزفلت توفي بسبب فيروس كورونا، وفقا لما نشرته شبكة سي ان ان الامريكية.
ولم تكشف البحرية عن اسم البحار الذي دخل إلى وحدة العناية المركزة بمستشفى تابع للبحرية الأمريكية يوم الخميس.
وقالت البحرية الأمريكية في بيان نشرته شبكة سى إن إن الأمريكية، إن ما يقرب من 600 بحار على متن السفينة روزفلت أظهرت نتائج إيجابية لـ Covid-19 ، مضيفة أنه تم اختبار 92% من أفراد طاقم روزفلت للكشف عن الفيروس.
ويعتقد مسئولون أمريكيون أن الإصابات تسللت إلى حاملة الطائرات تيودور روزفلت في الخامس من مارس الماضي، عندما رست السفينة في ميناء بفيتنام في الـ5 من الشهر الماضي، في ذلك الوقت كانت وسائل الإعلام تتحدث عن إصابة 16 شخصا بفيروس كورونا في فيتنام وتحديدا في الجزء الشمالي من البلاد، بعيدا عن الميناء.
وبحسب سى إن إن، أمر الأدميرال ديفيد ديفيدسون، في ذلك الحين بالتوقف في الميناء للمضي قدما كعرض مهم للقوة العسكرية الأمريكية، حيث قضى معظم البحارة أوقاتهم في فندق المدينة.
وفي اليوم الرابع والأخير أن أمضى عشرات البحارة ليلة واحدة على الأقل في فندق حيث تأكدت إصابة اثنين من نزلاء الفندق البريطانيين بالفيروس، أمر الكابتن بريت كروزر، أفراد الطاقم بالعودة إلى السفينة خوفا من تعرضهم للعدوى.
وعادت السفينة روزفلت إلى البحر وبعد 14 يوما من الإبحار، عرف البحارة أن شيئا ما يحدث على متنها وان البعض قد أصيب بعدوى كورونا ليأتي الإعلان عبر مكبرات الصوت في الـ24 من مارس عن تفشي الفيروس حيث كانت السفينة حينها تبحر غرب المحيط الهادئ، وتم الإعلان أن ثلاثة من البحارة أثبتت إصابتهم بالفيروس.
وتعد الولايات المتحدة أكثر دول العالم تضررا من وباء كورونا العالمى حيث أدى إلى وفاة أكثر من 22 ألف شخص وإصابة 557 ألف فى الوقت الذى سجلت فيه ولاية نيويورك وحدها أكثر من نصف الحالات. فيما ارتفع إجمالى الإصابات عالميا إلى 1.85 مليون شخص، وأودى بحياة 114 ألف وفقا لتقديرات جامعة جونز هوبكينز الأمريكية.