قرر المكتب الدائم فى مجلس النواب الأردنى،اليوم، الاثنين، تخفيض 30 % من مخصصات جميع أعضاء المجلس حتى نهاية العام الحالى.
ونشرت وكالة أنباء الاردن، نقلا عن رئيس مجلس النواب، المهندس عاطف الطراونة، فى تصريح صحفى، إن هذه الخطوة تأتى في إطار المسؤولية الوطنية للمجلس فى ظل الأوضاع التي تشهدها المملكة جراء جائحة كورونا، معربا عن أمله بأن تتخذ مختلف المؤسسات الوطنية خطوات مشابهة في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به الوطن، ويحتاج تكاتفاً وإسناداً على طريق النهوض بالواقع الصحي والاقتصادي للمملكة.
واشار إلى إن التوجيهات الملكية المستمرة للحكومة ومختلف المؤسسات الوطنية بالعمل على متابعة أوضاع مختلف القطاعات، تحتم علينا أن نكون صفاً واحداً في هذه المرحلة، وأن تبادر مختلف المؤسسات بتزويد مقترحاتها وخططها للحكومة والجهات المختصة.
وشدد الطراونة على أهمية العودة للعمل تدريجيا في القطاع الخاص ووفق خطة سريعة تضمن ديمومة عجلة الاقتصاد، مؤكداً اهمية الشروع بذلك في محافظات الجنوب والتي تشير المعلومات الرسمية إلى خلوها من فيروس كورونا.
وقال إن ما تقدمه مختلف المؤسسات بتوجيهات ملكية سامية تبعث فينا التفاؤل بقدرتنا على تجاوز المرحلة بعون الله، حتى يتعافى الوطن من هذا الوباء وتعود الحياة إلى طبيعتها.
يأتى هذا فيما أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام، أمجد عودة العضايلة، أمس أن رئيس الوزراء أصدر بلاغاً، يقضي باستمراريّة تعطيل الوزارات والدوائر الرسميّة والمؤسّسات والهيئات العامّة أعمالها اعتباراً من صباح الأربعاء المقبل 15 إبريل ، حتى مساء الخميس 30 إبريل الحالى.
وأضاف العضايلة، ان قرار التعطيل يستثنى منه القطاعات الحيويّة الحكوميّة التي تتطلّب طبيعة عملها مواصلة العمل، والتي يتمّ تحديدها من الوزير المعني، وكذلك مؤسّسات القطاع الخاصّ والقطاع المصرفي المصرّح لها بالعمل أثناء العطلة، إضافة إلى القطاع الصحي بشقيه العام والخاص.
وأعلن أن الحكومة قررت أيضاً السماح بفتح محال السوبر ماركت وبيع المواد التموينيّة في المولات اعتباراً من صباح اليوم الاثنين، من الساعة العاشرة صباحاً وحتى السادسة مساءً، ويتم الوصول إليها سيراً على الأقدام، مشيرا إلى أن الفرق الرسمية تدرس فتح باقي المهن تدريجيّاً وفق شروط صارمة.
ولفت إلى أن مجلس الوزراء ناقش خلال جلسته التي عقدت برئاسة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز مستجدّات التعامل مع وباء كورونا، والإجراءات التي من الممكن اتخاذها خلال المرحلة المقبلة، إذ تم تقييم الإجراءات والقرارات التي تمّ اتخاذها سابقاً، ومدى جدواها في التعامل مع الأزمة، بالإضافة إلى مناقشة العديد من التوصيات التي عرضتها فرق العمل الحكوميّة.
وبين العضايلة أن رئيس الوزراء وفي ضوء امتداد آثار الأزمة على المديين القصير والمتوسّط، أوعز بإعادة تشكيل فرق العمل الحكوميّة المعنية بالتعامل مع وباء كورونا وتداعياته، بحيث تقتصر على ثلاثة فرق أساسيّة وهي: فريق حماية الاقتصاد الوطني، وفريق الخدمات الأساسيّة، ويشمل: التعليم والتعليم العالي، والصحّة والمياه والكهرباء، وغيرها، وفريق مختصّ بالجانب القانوني والإداري والميداني والإعلامي.
وأشار العضايلة إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني ترأس اليوم، اجتماعاً لمجلس السياسات الوطنى بحضور وليّ العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، مبيناً أن الملك، وجه الحكومة إلى تركيز جهودها على أولويات العمل الآتية: توفير الخدمات الأساسيّة للمواطنين، وتحسين منظومة التعلّم عن بُعد في الجامعات بالاستناد إلى التغذية الراجعة من الطلبة، والحرص على إيجاد توازن بين استئناف صادرات الأردن إلى الخارج، وتأمين احتياجات السوق المحليّة من هذه الصادرات أولاً، والحدّ من الأضرار الماديّة التي لحقت بعمّال المياومة والإسراع ببرامج الحماية الاجتماعيّة الموجّهة لهم.
وحول الاجراءات الحكومية لدعم قطاع السياحة، أكد العضايلة أن القطاع السياحي يعد من أكثر القطاعات التي تضررت بأزمة كورونا بشكل مباشر وعلى المدى البعيد والمتوسط، "وهذه حالة عالمية لا تقتصر على الأردن".
ونوه إلى أن وزيرة السياحة والآثار ستعلن خلال هذا الأسبوع مجموعة إجراءات لمساعدة القطاع السياحي على التعامل مع انعكاسات أزْمة كورونا، إذ ستتضمن هذه الإجراءات مختلف القطاعات الفرعية المكونة للقطاع ذاته، إضافة إلى إطلاق منصة إلكترونية تمكن المطاعم السياحة من تقديم خدمات إيصال الطعام (delivery) وفق متطلّبات صحيّة ورقابيّة صارمة، ستعلن عنها لاحقاً.
وحول إصابة أحد موظفي المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات بفيروس كورونا المستجد، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام: "كما تعلمون، أعلنّا بالأمس تسجيل تسع إصابات بفيروس كورونا، وقد ثبت أنّ من بين الأشخاص المصابين أحد العاملين في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، لكنه، أصيب خلال فترة إجازته ولم يكن على رأس عمله".
وتابع، المصاب من كوادر المركز يقطن في إحدى المناطق التي تمّ عزلها بتاريخ 6 الحالي، وقبل صدور قرار عزل تلك المنطقة، تمّ إيقاف دوامه في المركز، مشيرا إلى أن المصاب تم فحصه خلال فترة توقّفه عن العمل، وثبتت إصابته، ما يشير إلى أن إصابته كانت بسبب مخالطته لمصابين في منطقة سكنه، وليس مكان عمله.
وبين العضايلة أنه وكإجراء احترازي تم فحص جميع العاملين في المركز، ومرتاديه، ومن بينهم الوزراء والمسؤولون والموظّفون الذين تتطلب طبيعة عملهم التواجد في المركز باستمرار، بما في ذلك أنا ووزير الصحة، مضيفا، "وبحمد الله كانت النتائج سليمة، وقد آثرنا تأخير موعد الإيجاز اليوم إلى الآن لحين ظهور النتائج بشكل رسمي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة