قال فايق ديلو المحلل السياسى فى ألمانيا، إن إقدام وزير الداخلية التركى على تقديم استقالته من الوزارة ثم رفض الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تلك الاستقالة تحمل معنيين؛ الأول هو محاولة إنقاذ الرئيس التركى، والثانى هو مسرحية جرت في قصر أردوغان الإرهابي.
وأضاف المحلل السياسى فى ألمانيا، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن الرئيس التركى يتبع سياسة القمع والاستهتار فى مواجهة أزمة فيروس كورونا، فعندما جاء الفيروس إلى تركيا لم تواجه أنقرة بحزم وقوة وكان هناك حالة تراخى شديدة حتى استمر الفيروس فى الانتشار بشكل كبير.
ولفت المحلل السياسى فى ألمانيا، إلى أن الرئيس التركى منذ توليه منصب رئيس الجمهورية وهو يمارس كل سياسات القمع واعتقال المعارضين، كما أنه يستغل أزمة انتشار فيروس كورونا لممارسة مزيد من التنكيل والانتهاكات ضد المعارضين الأتراك.
وفى وقت سابق أعلن وزير الداخلية التركى سليمان صويلو اليوم الاثنين، عن الحجر الصحي الكامل على بلدة واحدة و6 أحياء و28 قرية، بسبب فيروس كورونا، جاء ذلك بحسب ما نقلته مصادر إعلامية قبل اليوم، فى غضون ذلك ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن اتحاد الأطباء في تركيا كشف عن أزمة يتعرض لها قطاع الصحة، بسبب سوء التواصل بين الأطباء ووزارة الصحة، وإهمال الأخيرة لإرسال نتائج اختبارات المرضى المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا «كوفيد 19»، رغم تسارع معدلات انتشار الوباء في تركيا خلال الأيام الأخيرة.
وأكد اتحاد الأطباء الأتراك أن الاتحاد أرسل إلى وزير الصحة فخرالدين قوجة مطالبًا إياه بإرسال نتائج تحليلات وفحصوات المرضى المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا، حتى يتمكن الأطباء من التعامل مع الحالات بشكل سريع، في ظل تفاقم الأزمة.
وجاء في رسالة الاتحاد إلى وزير الصحة فخر الدين كوجة، أن نتائج اختبارات المرضى الذين نفحصهم ونتابعهم لا ترسل للأطباء إلا بعد فوات الأوان، وفي معرض الدعوة إلى العمل المشترك مع وزارة الصحة، قال الاتحاد معرفة نتائج اختبار المرضى أصبحت صراعًا إضافيًا ومجهدًا للأطباء. ويمثل الأطباء والمتخصصون في مجال الرعاية الصحية القطاع الذي يحتاج إلى شفافية أكثر من أجل حماية أنفسهم والمرضى الآخرين من كوفيد19.