وسط أحد الشوارع الهادئة بالهرم، الظلام يخيم على منزل أحمد يحي الشاربى، الذى يسكنه بصحبة أفراد عائلته، الصمت يحيط بالمكان، حظر التجوال ساهم فى فرض حالة من الهدوء القاتل، حتى داهم السكون صوت حركة أسفل المنزل، وصلت الأصوات المريبة إلى "أحمد" مما دفعه لاستكشاف الأمر بهدوء، توقع أن يكون لص يحاول التسلل للمنزل، وصدق توقعه.
عقب استطلاعه الأمر من شرفة شقته، شاهد 4 أشخاص يحاولون العبث بسيارة شقيقه الملاكى المركونة أسفل المنزل لسرقتها، بحركات سريعة تخطى درجات السلم، وبدأ فى الاستغاثة لفضح أمر اللصوص، ثم بدأ فى مطاردتهم، لحظات وبدأت المطاردة بينه وبينهم، حتى قرر أحدهم إنهاء الأمر على طريقته الخاصة، أشهر سلاحا ناريا خرطوش، وصوبه تجاه "أحمد"، وأطلق عدة طلقات، حتى أصابته إحداها سقط إثرها غارقا فى دمائه، بينما استكمل الجناة رحلة هروبهم، بوساطة تروسيكل كان بحوزتهم يستخدمونه فى التنقل لارتكاب جرائمهم.
تجمع أفراد أسرة "أحمد" حاولوا إسعافه وإنقاذه من الموت، إلا أن روحه كانت قد صعدت إلى السماء، وشاء القدر أن يستشهد خلال مطاردته اللصوص، دفاعا عن ماله وبيته، أبلغ أحد أفراد الأسرة قسم شرطة الهرم، لتصل قوة أمنية على رأسها المقدم محمد الصغير رئيس مباحث القسم، وبدأ رجال المباحث فى الانتشار لجمع المعلومات، وإجراء التحريات، بعد فرض كرودن أمنى بمسرح الجريمة لإجراء معاينة ومناظرة الجثة.
لجأ فريق البحث الجنائى إلى فحص كاميرات المراقبة المحيطة بمسرح الجريمة، وتمكن رجال المباحث من خلال كاميرات المراقبة التى رصدت الجناة، من تتبع خط سير هروبهم، ليكتشف رجال المباحث أنهم يقيمون بمنطقة أبو النمرس، وتمكنوا من تحديد هويتهم، وتبين أنهم 4 عاطلين يكونون تشكلا عصابيا لارتكاب جرائم السرقة.
من خلال إعداد عدة أكمنة، نجح رجال المباحث فى رصد تحركات المتهمين، والقبض عليهم، وبحوزتهم التروسيكل المستخدم فى الهرب، بالإضافة إلى السلاح النارى الخرطوش، أداة الجريمة التى قتلت "أحمد".
اعترف الجناة بقتل الضحية، خلال مطاردته لهم، عقب محاولتهم سرقة سيارة مركونة أمام منزله بالهرم، وذكروا أنهم يكونون تشكيلا عصابيا للسرقة، وأنهم ارتكبوا عدة جرائم سابقة كشفوا عن تفاصيلها لرجال المباحث.
عقب القبض على المتهمين، أخطر اللواء طارق مرزوق مدير أمن الجيزة، الذى قرر إحالتهم إلى النيابة للتحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة