دعا البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، ورأس الكنيسة الكاثوليكية، رعايا الكنيسة حول العالم بالتضامن في الصلاة لتعزيز الوحدة بين سكان العالم للخروج من أزمة وباء كورونا المستجد، وكتب البابا فرنسيس في رسالة له عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، منذ قليل، قائلا: "لنصلِّ معًا لكي يمنحنا الرب نعمة الوحدة بيننا، وليجعلنا نكتشف الشركة بيننا في زمن الصعوبة هذا وبأن الوحدة تفوق كلَّ انقسام".
البابا فرنسيس على تويتر
وتابع في رسالة أخرى عبر تويتر: " الارتداد يعني العودة إلى الأمانة. لنطلب اليوم نعمة أن نكون أمناء إزاء القبور وإزاء سقوط العديد من الأوهام. ليس من السهل علينا أن نحافظ على الأمانة، وبالتالي لنطلب من الرب أن يحفظنا في هذه الأمانة".
وكان قد دعا البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، إلى التضامن العالمي في المعركة ضد وباء فيروس كورونا، وتداعياته الاقتصادية، كما حث على تخفيف العقوبات الدولية والديون عن كاهل الدول الفقيرة ووقف إطلاق النار في جميع الصراعات، وحذر البابا الاتحاد الأوروبى، من أنه معرض للانهيار ما لم يتفق بشأن سبل مساعدة المنطقة على التعافى.
وفي يوم الاحتفال بعيد القيامة، ألقى البابا رسالته (إلى المدينة والعالم) ، من كاتدرائية القديس بطرس التي خلت من المصلين الذين كانوا يحتشدون في العادة بالآلاف في ساحتها. وكانت هذه الكلمة إلى حد بعيد هي الأكثر تطرقا للموضوعات السياسية منذ انتخاب البابا عام 2013.
وقال البابا، إن "عدوى الأمل" ينبغي أن تكون الدرس المستفاد من "قيامة العزلة" هذا العام وأثنى على الأطباء والممرضين وغيرهم ممن يخاطرون بحياتهم لإنقاذ الآخرين وامتدح من يمارسون أعمالهم لضمان استمرار الخدمات الضرورية، وأضاف البابا في كلمته "لا وقت الآن للامبالاة لأن العالم بأسره يعاني ويحتاج إلى الوحدة في مواجهة الوباء". وكرس البابا كلمته كلها تقريبا للحديث عن آثار الوباء على العلاقات الشخصية والدولية.
وأردف قائلا "اللامبالاة والأنانية والشقاق والغفلة كلمات لا نود سماعها في هذا الوقت. نريد محو هذه الكلمات إلى الأبد"، وعبر البابا فرنسيس عن تعاطفه مع من لم يتسن لهم توديع الأحبة بسبب القيود والكاثوليك الذين لم يتسن لهم ممارسة شعائرهم كما ينبغي وكل من يتوجسون خيفة من مستقبل غامض .