كشف عضو لجنة الدفاع والأمن القومى في البرلمان الليبى النائب على التكبالى تفاصيل هجوم الميليشيات المسلحة على مدن صبراتة وصرمان وغريان، مشيرا إلى أن القوات المسلحة الليبية كان لديها علم بالهجوم المسلح من قبل الميليشيات على مدن صبراتة صرمان وغريان، لافتا إلى أن ما حدث هو لرفع معنويات حكومة الوفاق وميليشياتها.
وأكد التكبالي في تصريحات عبر الفيديو لـ"اليوم السابع" إلى أن الجيش الوطني يركز على تحرير العاصمة طرابلس واستهداف الميليشيات المسلحة، لافتا إلى أن سلاح الجو الليبي شن غارات على عدد من تمركزات المسلحين في طرابلس ومصراتة.
ولفت النائب البرلماني الليبى إلى أن مدينة مصراتة هي مصدر الإرهاب في البلاد، مشيرا إلى أن الأتراك ينقلون الميليشيات المسلحة الذى يقصفون مواقع الجيش الوطنى عبر سفنهم من البحر.
وأشار التكبالى إلى أن الأتراك بتدخلهم في ليبيا يساعدون الميليشيات لخدمة الأطماع التركية في البلاد، مؤكدا أن الشعب الليبى سيواصل مكافحة الأتراك وسيعمل على طرد الميليشيات من ليبيا، موضحا أن أنقرة لديها أطماع اقتصادية فى النفط والغاز الليبى.
وقدر البرلماني الليبى عدد المرتزقة السوريين في ليبيا بحوالي 4 آلاف سورى يتم نقلهم عبر طائرات مدنية إلى مصراتة رغم وجود حظر على الطيران، محذرا من استمرار نقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا وهو ما يهدد بنشر وباء كورونا.
وعن أزمة فيروس كورونا، أكد البرلماني الليبى أن مدينة مصراتة هي مصدر وباء كورونا في البلاد، مشيرا إلى أن المرتزقة السوريين وباقى الدواعش شاركوا في الهجوم على صبراتة وصرمان والعجيلات الاثنين الماضى.
وأكد النائب البرلماني الليبى أن تدخل الأتراك سيؤدى لإطالة المعركة في ليبيا إلا في حال تدخلت الأمم المتحدة لإيجاد حل للجم السلوك التركى واخراجهم من الأراضى الليبية، لافتا إلى أن الجامعة العربية عليها أن تقف إلى جانب الشعب الليبى في هذه الظروف الصعبة، مضيفا "لا نعول على الجامعة العربية لأنها لا تطرح مبادرات للحل وانما ترحب فقط بأى مبادرات تطرح."
وأشار إلى ان تيار الإسلام السياسى انحسر في ليبيا وكذلك الإرهابيين، مؤكدا أن الأتراك يريدون أن تعود هذه التيارات المتشددة من جديد وذلك عبر التدخل في ليبيا عن طريقها
وعن منطقة الهلال النفطى، كشف التكبالى عن تخطيط الميليشيات المسلحة للهجوم على منطقة الهلال النفطى لكن الجيش الليبى حرر تلك المنطقة مرتين وأرجعها لمؤسسة النفط فى طرابلس لكن الميليشيات المسلحة لا تريد الاستقرار فى ليبيا، لافتا إلى أن مؤسسة النفط في طرابلس تنفق أموال الشعب الليبى من واردات النفط على الميليشيات.
أوضح التكبالي أن الأموال التي أنفقت على الميليشيات المسلحة منذ عام 2011 تقدر بـ 450 مليار دولار فيما تبقى مليارات الدولارات مجمدة في الخارج، لافتا إلى أن المليشيات المسلحة تخطط لهجوم كاسح ونتمنى أن تطمئن الشعب الليبى وتؤكد استعدادها التام لأى سيناريو وقدرتها على تحرير البلاد، على حد قوله.
وتشهد ليبيا تطورات عسكرية متسارعة بعد هجوم شنتها ميليشيات حكومة الوفاق مدعومة بعدد من المرتزقة السوريين وطائرات تركية مسيرة في عدد من مدن المنطقة الغربية، ما مكّن الميليشيات من بسط السيطرة على ثلاث مدن ليبية هي صرمان وصبراتة والعجيلات.
وانسحبت قوات الجيش الوطنى الليبى إلى جنوب البلاد بعد هجوم عنيف شنته ميليشيات الوفاق مدعوما بقوات ضخمة من مدينة مصراتة، وهو الهجوم الأعنف الذى تقوم به الميليشيات المسلحة على تمزكزات الجيش الوطنى غرب البلاد.
وقال مصدر عسكرى ليبى لـ"اليوم السابع" إن الجيش الوطنى تعرض لخيانة من قبل خلايا نائمة داخل صبراتة وصرمان، مؤكدا أن الانسحاب الذى قامت به القوات المسلحة كانت تكتيكيا وحفاظا على حياة الجنود المتمركزين فى المدن.
فيما أعلنت شعبة الإعلام الحربى - التابعة للجيش الوطنى الليبى، اليوم الثلاثاء، إسقاط طائرة تركية "مسيرة " بدون طيار ، جنوب العاصمة طرابلس، وذكرت الشعبة - في بيان مقتضب أورده موقع "بوابة أفريقيا " الليبي اليوم - أن منصات الدفاع الجوي بالقوات المُسلحة استهدفت طائرة تركية "مُسيّرة " أقلعت من قاعدة "معيتيقة " العسكرية وأسقطتها جنوب طرابلس.
وكشف قائد غرفة عمليات صبراتة اللواء عمر عبدالجليل عن ملابسات سقوط مدينة صبراتة في يد قوات الوفاق المدعومة من الطيران التركي.
وقال القائد العسكرى الليبى فى تصريحات صحفية الثلاثاء إن قوات الجيش الوطنى انسحبت من صبراتة وكل مناطق الغرب الليبى باتجاه الوطية كخطة استراتيجية لتنظيم الصفوف.
وأضاف أن ضربات الطيران التركى المسيّر التابع للوفاق على مدار يومين أدت إلى سقوط 7 أفراد و4 جرحى من الجيش الوطني، مؤكدا أن هجوم قوات الوفاق البري على المدينة تم بغطاء جوي من الطيران مسيّر أربك قوات الجيش الوطني.
وناشد قائد غرفة عمليات صبراتة اللواء عمر عبدالجليل القيادة العامة للجيش الوطني دعم وحدات المنطقة الغربية بالتجهيزات والمعدات خاصة الدفاعات الجوية.