سطرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بطره، برئاسة المستشار حسن فريد، كلمة النهاية فى محاكمة المتهمين بـ"أنصار بيت المقدس"، بعد إيداع حيثيات حكمها القاضي بالإعدام شنقا للإرهابى هشام عشماوى و36 آخرين، وأحكام ما بين المؤبد والمشدد لـ 157 متهما بتهمة ارتكاب 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة.
وتناولت حيثيات القضية تقرير الأدلة الجنائية حول واقعة تفجير كمين مسطرد بعبوة ناسفة ما أسفر عن إصابة 4 من رجال الشرطة الأبطال، وجاء فى تقرير الأدلة العديد من المعلومات ومنها :
1 ـ أنه بمعاينة الارتكاز الأمني أعلى كوبري مسطرد تبين تخريب بمبناه تمثل في انهيار الجدار الخارجي لغرفة الحجز وتقوس السقف الخاص به، وانقلاب مولده الكهربائي وتطاير الأجزاء المعدنية الخاصة بهيكله الخارجي، وإتلاف السيارة رقم س ر ع 4268 تمثل في تهشم زجاجها، ووجود آثار انبعاجات واختراقات بها، وأن تلك الآثار تشير إلى التعرض للموجة الانفجارية من جهة مركز الانفجار.
2 ـ أن تفجير الارتكاز الأمني أعلى كوبري مسطرد وقع نتيجة انفجار عبوة مفرقعة موجهة محلية التشكيل جرى تعبئتها بمسحوق مادة الثلاثي نيترو تولوين "T.N.T"، المفرقعة شديدة الانفجار وضعت ملاصقة للرصيف أسفل مقدمة المولد الكهربائي الخاص بالارتكاز الأمني.
وأسندت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وتولى القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة فى حركة حماس "الجناح العسكرى لتنظيم جماعة الإخوان"، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة النارية والذخيرة.