فى مارس من عام 2018، أسقطت فتاة تبلغ من العمر 11 عامًا عن طريق الخطأ تفاحة من شرفة شقة عائلتها فى الطابق الـ 24 في دونجقوان، بالصين، فانتهى هذا العمل البسيط إلى تغريم والدى الفتاة مبلغ كبير.
القصة بحسب موقع odditycentral، حينما كانت الفتاة التى لم يذكر اسمها، تحاول إطعام كلب العائلة، وهى تحمل تفاحة على شرفة شقتهم، فأسقطت الفاكهة عن طريق الخطأ، فى نفس الوقت بالضبط، كانت تونغتونج البالغة من العمر 3 أشهر فى أحضان جدتها، وتتجول فى نفس المبنى السكنى، فشاءت الأقدار أن تسقط التفاحة مباشرة على رأس الطفلة، مما جعلها تفقد الوعى.
الطفلة
تم نقل الطفلة إلى المستشفى، حيث أخطر الأطباء عائلتها بأنها أصيبت بصدمة شديدة في الرأس، وكسور في الجمجمة، وتمزق في الأوعية الدموية بالجمجمة، فخضعت لعملية جراحية لوقف النزيف في دماغها، لكنها بقيت في غيبوبة.
قيل لوالدي الطفلة إنه حتى إذا استيقظت الطفلة فإن الجزء الأيمن من دماغها سيكون على الأرجح ميتًا سريريا، في غضون ذلك، شرعت الشرطة فى التحقيق في الحادث الذي أدى إلى إصابة الطفل بغيبوبة، وبعد إجراء اختبارات الحمض النووى للعينات على التفاحة التى تم إسقاطها وللسكان فى المبنى السكنى الذي سقطت منه، تقرر أن الطفلة صاحبة الـ 11 عاما هى الجانية.
وقال والد الفتاة للصحفيين إنها اعترفت بإسقاط التفاح عن طريق الخطأ، مضيفة أنها كانت تحاول إطعام الكلب على الشرفة في ذلك الوقت، حيث كانت وحدها في الشقة في الطابق الـ 24.
تولى الوالد المسئولية عن خطأ طفلته، وقيل إنه دفع لعائلة الرضيعة 30 ألف يوان أو ما يساوى 4700 دولار، ومع ذلك، بلغت الفواتير الطبية الخاصة بالطفل وحده 130 ألف يوان ما يعادل 20 دولار أمريكى.
بعد عامين من وقوع الحوادث المخيفة، قضت المحكمة على أسرة الفتاة البالغة من العمر 11 عامًا بدفع تعويضات هائلة لوالدي الرضيعة تبلغ 1.85 مليون يوان أو ما يساوى 261 ألف دولار أمريكى.
أثارت هذه الأخبار جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية، حيث أشاد البعض بقرار القاضى بمسائلة أولياء أمر الطفلة عن أفعالها، بينما سأل آخرون عما إذا كانت الفتاة هى المسئولة فعلاً عما يمكن وصفه فقط بأنه حادث مروع.
قضية "القمامة القاتلة" أو الأشياء، التي تُسقط من نوافذ المرتفعات، هى قضية خطيرة للغاية في الصين، حيث يتم التعامل معها على أنها جريمة تهدد الأمن العام، ومع ذلك، ينطبق ذلك بشكل عام فقط عندما يتم إسقاط الأشياء عن عمد من النوافذ، وهو ما لم يحدث فى هذه القضية.