حاملات الطائرات فى مرمى نيران الوباء.. كيف تسلل كورونا خلف الخطوط الدفاعية للجيوش؟.. "ثيودور روزفلت" الأمريكية أول ضحايا كوفيد 19.. "شارل ديجول" تنضم للقائمة.. وقلق متزايد من اتساع دائرة الإصابة بين العسكريين

الثلاثاء، 14 أبريل 2020 12:30 ص
حاملات الطائرات فى مرمى نيران الوباء.. كيف تسلل كورونا خلف الخطوط الدفاعية للجيوش؟.. "ثيودور روزفلت" الأمريكية أول ضحايا كوفيد 19.. "شارل ديجول" تنضم للقائمة.. وقلق متزايد من اتساع دائرة الإصابة بين العسكريين حاملات الطائرات فى مرمى نيران الوباء
كتبت : رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

تجهيزات فائقة وتدريبات شاقة، وجيوش تمتلك من العتاد والجاهزية ما يفوق غيرها، إلا أن كورونا.. ذلك "العدو غير المرئى" كما لقبه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لم يكن مدرجاً في العلوم العسكرية، ولم يرد له ذكر في نظريات الحروب واستراتيجيات الدفاع، ليتسبب بعد اتساع دائرة انتشاره في حالة من القلق تتزايد مع مرور الوقت، وسط سباق محموم على مستوى العالم للوصول إلى دواء فعال يكبح انتشاره التي خرجت عن السيطرة.

ومنذ ظهور الوباء القاتل، انضم إلى قوائم الضحايا حاملتي الطائرات الفرنسية "شارل ديجول"، والأمريكية "ثيودور روزفلت"، وسط قلق متنامى من اتساع دائرة الانتشار وسط صفوف الجنود والضباط بمختلف الجيوش بما يحول دون إمكانية تنفيذ مهامهم الأساسية والأولية.

وأعلنت البحرية الأمريكية أن بحارا من حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس ثيودور روزفلت" توفى الإثنين جراء مضاعفات فيروس كورونا المستجد في جزيرة جوام في المحيط الهادئ حيث تم إجلاء قسم من طاقمها بعد تفشي الوباء فيها.

 

وكان عثر صباح الجمعة على البحار الذي لم تكشف هويته أو عمره، فاقدا للوعي خلال رقابة طبية روتينية في المنشآت الموضوعة في تصرف الطاقم. وقالت البحرية الأميركية فى بيان إنه نقل إلى وحدة العناية الفائقة فى مستشفى غوام.

وفي 30 مارس تأكدت إصابة البحار بوباء كوفيد-19 بعد ثلاثة أيام من وصول حاملة الطائرات إلى جوام. ونقل من السفينة ووضع في العزل في قاعدة جوام البحرية مع أربعة بحارة آخرين.

 

وكان أطباء عسكريون يعاينونهم مرتين في اليوم للتحقق من وضعهم الصحي.

 

وصباح الإثنين ثبتت إصابة 585 بحارا بالفيروس الذي أودى بأكثر من 115 ألف شخص في العالم بينهم أكثر من 22 ألفا في الولايات المتحدة.

 

ومطلع الشهر الحالي أقيل القائد السابق لحاملة الطائرات بريت كروجر من مهامه بعد أن بعث برسالة إلى قيادته طلب فيها الإجلاء الفوري لطاقمها بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.

الجيش الأمريكى
الجيش الأمريكى

 

وقال "لسنا فى حالة حرب. لا سبب لوفاة بحارة".

 

وبعد خمسة أيام استقال وزير البحرية الأمريكية توماس مودلي من منصبه، بعد انتقاده لطريقة معالجة الأزمة.

 

وكان وزير الدفاع ووزير البحرية قد اعتبرا أن قائد السفينة عرض جنودا أمريكيين للخطر برسالته التي سرّبت إلى الإعلام.

 

وقال مودلي "لقد أظهر كروجر حسا تقديريا ضعيفا للغاية في خضم أزمة"، وأثارَ بلا أيّ داعٍ قلق أُسَر، وقوّض تراتبية القيادة.

 

لكن عدد الإصابات على متن السفينة يواصل الارتفاع منذ ذلك الحين.

 

ومن ناحية أخرى، باشر الجيش الفرنسي عملية إنزال غير مسبوقة لـ1900 عنصر من البحرية سيتم وضعهم في الحجر الصحي، وذلك عقب عودة حاملة الطائرات النووية شارل ديجول الأحد ورسوها في مدينة طولون (جنوب) بسبب اكتشاف حالات إصابة بكوفيد-19 على متنها.

وقالت المتحدثة باسم الإدارة البحرية للمنطقة كريستين ريب، إنه تم بدء عملية إنزال لوجستية كبيرة لكامل الطاقم.

 

وأضافت "وفق أحدث المعلومات المتوفرة لدي، لا يوجد تدهور" في الوضع الصحي للعناصر الـ50 المصابين بفيروس كورونا المستجد.

 

وتابعت أنه "سيتم فحص الجميع"، كما سيوضع العسكريون (نحو 1700 على حاملة الطائرات وأكثر من 200 في الفرقاطة المرافقة لها) في الحجر الصحي لأسبوعين "في مراكز عسكرية فى إقليم فار وفي المنطقة"، ولن يسمح لهم بالاختلاط مع عائلاتهم.

 

وبالتوازي مع عزل العسكريين، يعتزم الجيش بدء تعقيم حاملة الطائرات والفرقاطة بالكامل الثلاثاء، وهي عملية غير مسبوقة أيضا.

 

والجمعة أعلنت القوات المسلحة الفرنسية تسلل فيروس كورونا إلى حاملة الطائرات متسببا في إصابة ما لايقل عن خمسين من أفراد طاقم السفينة.

 

وقد ثبتت الإصابات بعد أن صعد الأربعاء الماضي فريق مجهز للقيام باختبارات الكشف عن العدوى بالفيروس على متن السفينة بمجرد أن أبلغت وزارة القوات المسلحة عن ظهور أعراض لمرض كوفيد-19 على 40 من أفراد الطاقم.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة