أكد الدكتور عبد المنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، أهمية دعوة بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، لدول العالم بضرورة إلغاء ديون الدول الفقيرة حتى تتمكن من مواجهة فيروس كورونا ووقاية شعوبها من هذا الفيروس المستجد.
وقال مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، فى تصريحات لبرنامج المواجهة المذاع على قناة إكسترا نيوز، والذى تقدمه الإعلامية ريهام السهلى، إن الدول الفقيرة هى الدول غير القادرة على سداد ديونها، والتى غير قادرة على توفير الاحتياجات الأساسية لمواطنيها وفقا للتعريف الدولى.
ولفت مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، إلى أن دول العالم خسرت حوالى 6 تريليون دولار منذ بداية أزمة فيروس كورونا، وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية التى خسرت 900 مليار دولار، كما أن دول أوروبا تعانى اقتصاديا بشكل كبير.
وتعانى أوروبا من العديد من الخلافات فى ظل الأزمة التى تمر بها بسبب فيروس كورونا، وأصبحت الروح المجتمعية فى أوروبا أضعف بكثير مما كانت عليه من قبل، وهو ما أكده رئيس الوزراء الإيطالى السابق، باولو جنتلونى، الذى أكد أن الاتحاد الأوروبى يواجه خطرا كبيرا، وتتباين مواقف دول الاتحاد الأوروبي إزاء سبل مساعدة اقتصاد القارة على التعافي إذ تسعى إيطاليا وأعضاء آخرون في منطقة اليورو إلى إصدار سندات باليورو يدعمها الجميع لكن ألمانيا وهولندا ودولا أخرى تعارض هذا.
وترى صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية، أن الاتحاد الأوروبى يعانى من فشل كبير فى أول اختبار له فى زل انتشار فيروس كورونا، فقد فشلت القمة الأوروبية التى عقدت الاسبوع الماضى بين الزعماء الأوروبيون في التوصل إلى قرار، ومررت المشكلة لوزراء مالية الاتحاد، الذين تلقوا تعليمات لإيجاد مخرج، خلال اجتماعهم المقرر له الأسبوع المقبل، وذلك فى الوقت الذى تقف فيه روسيا والصين، على سبيل المثال، بجانب الدول الأوروبية المتضررة من الوباء مثل إيطاليا وإسبانيا.
