قال إبراهيم كبان الكاتب الصحفى في ألمانيا، إن فيروس كورونا كشف حجم الخلل الذى يعيشه الاتحاد الأوروبى، خاصة في ظل عدم توصل الدول الأعضاء في الاتحاد إلى طريقة موحدة وواضحة لطرق مواجهة هذا الفيروس المستجد الذى يضرب العديد من دول العالم.
وأضاف الصحفى من ألمانيا، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن الدول الأوروبية أصبحت تعتمد بشكل كبير على ذاتها في مواجهة فيروس كورونا، موضحا أن النظام الألماني المتبع حاليا في مواجهة هذا الفيروس هو الأفضل في التصدي لهذا الوباء.
ولفت الصحفى من ألمانيا، إلى أن كل دولة من دول أوروبا تواجه فيروس كورونا على طريقتها الخاصة، في ظل عدم التوصل إلى اتفاق موحد وتوافق بين دول القارة العجوز على التعاون في مواجهة هذا الفيروس.
وفى وقت سابق حثت المفوضية الأوروبية الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى، على التنسيق مع بدء رفع إجراءات العزل العام وحذرت من أن عدم القيام بذلك قد يسفر عن موجات ارتفاع جديدة فى حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وأعلنت عدة دولة من الأعضاء بالاتحاد عن خطط للتخفيف أو عن البدء بالفعل فى تخفيف الإجراءات التى فرضتها لاحتواء تفشى الفيروس مع تنامى الضغوط لإنعاش اقتصاداتها المتضررة.
ودعت المفوضية، وهى الذراع التنفيذية للاتحاد والتى لا تملك سلطة إملاء إجراءات صحية على الدول الأعضاء وعددها 27 دولة، إلى نهج مشترك بعد أن عملت كل دولة على حدة فيما يتعلق باحتواء الفيروس والآن تعمل الدول بالطريقة نفسها فيما يتعلق باستراتيجيات الخروج من إجراءات العزل العام.
وقالت المفوضية فى مسودة قائمة توصيات من المتوقع أن تصدرها هذا الأسبوع "حان الوقت لصياغة استراتيجية خروج منسقة للاتحاد الأوروبي".
وأضافت "يتعين أن تنسق الدول الأعضاء فيما بينها استراتيجية خروج لتجنب امتداد الآثار سلبية خارجها"، وتفيد توصيات المفوضية بأن إجراءات العزل يجب ألا تخفف إلا بعد تراجع ملحوظ فى انتشار المرض بشكل مستقر على مدى فترة زمنية وعندما تكون طاقة المستشفيات قادرة على تحمل موجة جديدة من الإصابات.