لقى طفلان مصرعهما، وأصيب شقيقهما بجروح خطيرة، اليوم الثلاثاء، فى مدينة تدمر السورية، بعد انفجار لغم زرعته عناصر إرهابية من تنظيم داعش، ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مدير عام الهيئة العامة لمستشفى تدمر الوطني الدكتور وليد عودة أن طفلين شقيقين عمرهما 6 و7 سنوات لقيا مصرعهما نتيجة إصابتهما البالغة بشظايا ناتجة عن انفجار لغم من مخلفات إرهابيي "داعش"، مشيرا إلى أن شقيق الطفلين الثالث عمره 3 سنوات تعرض لجروح، حيث أجريت له الإسعافات الأولية اللازمة في مستشفى تدمر ونُقل بعدها إلى مستشفى الباسل في حمص لاستكمال العلاج.
وكان سكرتير مجلس الأمن الروسى، نيكولاى باتروشيف، قال الجمعة، إن التنظيمات الإرهابية لم تتوقف عن محاولات نقل إرهابيين مدربين وذوى خبرة قتالية عالية من سوريا والعراق إلى روسيا.
وفى تصريحات لوكالة تاس الروسية نقلها موعد روسيا ، قال باتروشيف إن خطر الإرهاب، لسوء الحظ، لا يزال قائما، وهو ناجم عن نشاط المنظمات الإرهابية الدولية وعمل "الخلايا النائمة" التآمرية فى روسيا التى تجمع الأموال لأنشطتها. ولفت إلى استخدام الإرهابيين الفعال للإنترنت فى عمليات التجنيد وكذلك فى أنشطتهم المختلفة.
وقال أمين مجلس الأمن الروسي: "فى العام الماضى فقط، تم قطع دابر نشر مواد دعائية ذات طبيعة إرهابية على 135 ألف صفحة إنترنت. وهذا يزيد مرتين تقريبا عما كان عليه فى عام 2018".
وأشار باتروشيف إلى بيانات مكتب المدعى العام التى ذكرت أن البلاد شهدت العام الماضى زيادة فى عدد الجرائم المتعلقة بالتجنيد والتمويل والدعاية للإرهاب، لافتا ألى أن "أكبر زيادة فى هذه الجريمة سجلت فى منطقة الأورال الاتحادية".
وقال أمين مجلس الأمن الروسى إنه بفض العمل الذى قامت به الاستخبارات ووكالات تطبيق القانون على أراضى هذه المنطقة، تم إحباط 5 أعمال إرهابية فى عام 2019، وتم إيقاف أنشطة 6 خلايا إرهابية، واعتقال أكثر من 50 شخصا على صلة بالإرهاب، كما تم تحديد 5 مجموعات إسلامية من الاتجاه السلفي".
وكشف أنه تم فى الأسبوع الماضي، إحباط هجوم إرهابى أعده إرهابيون محليون أعضاء فى المنظمة الإرهابية الدولية "إمارة القوقاز" فى منطقة سورجوت فى مقاطعة خانتى مانسيسك المستقلة.
وخلص باتروشيف إلى أنه "كما ترون، فإن الوضع ليس بسيطا"، واقترح مناقشة إجراءات إضافية لتكثيف العمل لتحديد وقمع أنشطة الخلايا التآمرية للمنظمات الإرهابية الدولية.