كان الرسم هوايتها منذ الصغر لذلك التحقت بكلية الفنون التطبيقية، عملت وهى في السنة الثانية وخاضت تجربة الحياة العملية وتعلمت الكثير وأثقلت موهبتها، إنها فنانة من نوع خاص ريشتها حولت الجدران والأسقف إلى لوحات فنية رائعة، وقطع الأثاث إلى تحفة أنيقة، وعشقت الألوان فطوعتها بيدها لتخرج لنا أجمل إبداعات الجدريات، إنها الفنانة جيهان الصباغ .
جيهان ترجم على السقف والجدران
تقول"جيهان": بدأت مشوارى المهني وكنت أعمل بالقطعة سواء على الحائط والأسقف أو قطع الأثاث كما تعلمت كيفية إخراج قطعة الأثاث كأنها أنتيك تاريخية، واتقنت الرسم على القماش لأخرج لوحة فنية دقيقة الرسم.
جيهان ترسم على السقف والجدران
وتابعت "الصباغ" قائلة:" الأساس في شغل إنى أعرف كل حاجة داخل المحيط اللي هشتغل فيه، سواء العفش، الديكور نفسه وبعد كده أحدد نوع الرسمة اللى هعملها وأحدد الألوان، كثير جدًا يطلب العميل رسمة معينة وبعد معاينة الموقع يختلف الرسم بشكل كلى حسب مساحة المكان والديكور والعفش".
جيهان ترجم على السقف والجدران
وأضافت "الفنانة":" ممكن استوحى فكرة الرسمة من ديكور معين في كرسي العفش مثلًا، أو من رسمة على قماش مفرش موجود، وكتير جدًا برجع لكتبي والمراجع اللى ممكن استوحى منها فكرة جديدة، أذواق الناس مختلفة منهم اللى بيطلب رسمة كلاسيكية ومنهم اللى بيطلب مودرن".
جيهان ترجم على السقف والجدران
وأكملت حديثها لليوم السابع قائلة:"الشغل بياخد وقت على حسب مساحته وتفاصيله، يعنى لو الحيطة كبيرة مثلًا 2 متر × 2 متر وتفاصيل الرسمة كتير بياخد مني أسبوع أو 10 أيام، لكن لو مش كبيرة مثلًا متر ×متر بياخد منى 4 أو 5 أيام" وتابعت" من الصعاب اللى بتقابلني أنى ممكن استعين بالطلبة خرجين جداد، وللأسف هما مش فاهمين يعنى إيه شغل عملي باليد فاكرين الشغل سهل ومافيش تعب، وده بيزعلني جدًا وبحس أن بعض شباب المستقبل بيستهونوا بأهمية الشغل عاوزين المكسب القريب وبدون تعب".
جيهان ترجم على السقف والجدران
واستطردت "الصباغ": أعمل بيدى كافة شيء، الخامات أغلبها مستوردة لذلك أسعارها مرتفعة للغاية، أحرص على استخدام الخامات الذات الجودة العالية، فرسوماتى لا تزال موجودة حتى الأن كما هي رغم مرور فترات طويلة عليها.
جيهان ترجم على السقف والجدران
تقول" الفنانة ": من الصعوبات التي أمر بها في عملي، هو وقوفي على السقالة على بعد مسافات طويلة ولساعات كثيرة ما تقرب من 5 إلى 8 ساعات حين أرسم جدارية على السقف والخطورة هنا إذا فقدت توازنى يمكن بسهولة أن أقع من أعلى السقالة، لذلك لابد أن أكون في قمة تركيزى، فأحيانًا كثيرة أجد بعض الرجال لا يستطيعون الوقوف مثلي لفترات طويلة"
جيهان ترجم على السقف والجدران
وتضيف "جيهان": نظرة المجمتع للمرأة العاملة كما هى لم تتغير نظرة ذكورية بحتة، على الرغم من الشعارات التي يتشدق بها الجميع، حرية المرأة وما شابه ذلك، فالكثير من الزملاء في العمل يفضلون أن أعمل من البيت وأكتفي بالرسومات دون الذهاب إلى موقع العمل، بالإضافة إلى نظرة العمال لى وأنا أعمل فوق السقالة".
جيهان ترجم على السقف والجدران
"جيهان" لديها طفلتان "ريم 14 عامًا وجيداء 12 عامًا" ورثت الابنة الصغرى موهبة الفن من أمها فكان صنع المجسمات الفنية ملاذ لها في أثناء أوقات فراغها، تقول "الأم" :عملت بناتى الاعتماد على النفس، فأتركهم من الساعة الـ9 صباحًا وحتى الخامسة مساًء، وقد حددت هذا وقتًا لعملي أكون معهم حين عودتهم من المدرسة وأكون معهم أثناء المذاكرة، أهتم ببناتي كثيرًا لدرجة أن الأتيليه الخاص بي فى الطابق الأول من بيتى كى أكون بجوار بناتي، فهم كل حياتى.
جيهان ترجم على السقف والجدران
تقول "جيهان": حضرت معارض كثيرة في مصر وخارجها وأحاول تطوير مهنتي كى تواكب عصرنا الحالي، أعشق عملي وأتفانى فيه، وأسعد أوقات حياتى حين أى أحول الحائط الأصم لـحكاية ممتعة تملؤها"روح وحياة".
جيهان ترجم على السقف والجدران (14)
جيهان ترجم على السقف والجدران
جيهان ترجم على السقف والجدران (24)
جيهان ترجم على السقف والجدران (25)
جيهان ترجم على السقف والجدران (27)
جيهان ترجم على السقف والجدران (28)
جيهان ترجم على السقف والجدران (15
جيهان ترجم على السقف والجدران (22)
جيهان ترجم على السقف والجدران (24)
جيهان ترجم على السقف والجدران (25)
جيهان ترجم على السقف والجدران (27)
جيهان ترجم على السقف والجدران (28)
جيهان ترجم على السقف والجدران (38)