أكد الدكتور محسن السلامونى أستاذ الاقتصاد بجامعة لندن، أن البنك المركزى الأوروبى في أزمة كبيرة بسبب فيروس كورونا وتزايد انتشاره في العديد من الدول الأوروبية، موضحًا أن هذا البنك هدفه دعم اقتصاديات الدول الأوروبية عندما تواجه أي أزمة أو كوارث طبيعية.
وقال أستاذ الاقتصاد بجامعة لندن، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن سبب أزمة البنك المركزى الأوروبى هو أن العديد من الدول الأعضاء في هذا البنك تعانى من أزمة اقتصادية كبيرة بسبب تفاقم أزمة فيروس كورونا على رأسها إيطاليا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال، وهو ما يزيد الأعباء على هذا البنك.
ولفت أستاذ الاقتصاد بجامعة لندن، إلى أن ألمانيا التي تعد الداعم والممول الأكبر للبنك المركزى الأوروبى تعانى هي الأخرى من تفاقم خسائرها الاقتصادية بسبب انتشار فيروس كورونا، وهو ما سينعكس على مقدار التمويل الألماني للبنك.
وفى وقت سابق أكد الدكتور أحمد ياسين الخبير في الاقتصاد السياسى، أن البنك المركزى الأوروبى بدأ يتجه إلى تخفيف قواعد التمويل إلى الدول الأوروبية من أجل إنقاذها من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال الخبير في الاقتصاد السياسى، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إنه منذ بداية الأزمة الاقتصادية التي ضربت العالم في عام 2008، وبدأ البنك الأوروبى يتبع أدوات بنكية ميسرة على دول القارة العجوز تستهدف تمويلهم للخروج من كافة الأزمات الاقتصادية.
ولفت الخبير في الاقتصاد السياسى، إلى أن البنك المركزى الأوروبى يعتمد على سياسة نقدية مفرطة في المرونة، كما أنه يحافظ على سعر الفائدة في مستواه السلبى، موضحًا أن البنك الأوروبى ضخ مئات المليارات خلال السنوات الأخيرة من أجل تعزيز اقتصاد دول أوروبا.
وفى وقت سابق قال مسئولون لرويترز، إن البنك المركزى الأوروبى أبلغ وزراء مالية منطقة اليورو بأن التكتل قد يحتاج تدابير مالية بقيمة تصل إلى 1.5 تريليون يورو (1.6 تريليون دولار) للتعامل مع الأزمة الاقتصادية الناجمة عن وباء فيروس كورونا، وأحجم متحدث باسم البنك عن التعليق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة