يحتفل الأقباط، اليوم بأربعاء، البصخة المقدسة المعروف باسم أربعاء أيوب، ويرتبط اليوم بالكثير من العادات الشعبية التى توارثتها أجيال مختلفة من المصريين حتى أصبحت جزء من الفلكلور الشعبى، تعرف عليها فى النقاط التالية:
1- يحيى أهالى سيناء هذا الطقس السنوى بالتوجه لشواطئ مدينة العريش، حيث يعتقدون أن النبى أيوب شفى هناك، وتبدأ الطقوس قبيل غروب الشمس من يوم الثلاثاء، وتستمر أيضا يوم الأربعاء، اعتقادا منهم بأن من تغرب عليه الشمس وجسده مغمور بمياه البحر يشفى من الأمراض العضال. يحرص عدد من المصريين على تدليك الجسم بنبات أخضر يسمى «الرعرع»، حيث يعتقدون أن النبى أيوب قام بذلك فشفى من أمراضه، وأن ذلك كان يوم الأربعاء فنسب إليه.
2- كما يحرص البعض على بعض الطقوس والممارسات الأخرى، مثل استخدام بكور القمح فى عمل «عروسة»، وتناول القمح الأخضر الفريك.
3 - بينما يقوم عدد من الأهالى بالاغتسال فى المنزل بوضع نبات النعناع أو البقدونس فى ماء الاغتسال، وهناك من يرى ضرورة إلقاء الماء داخل المنزل وخاصة أمام الأبواب مستخدمين فى ذلك فروع النبات الأخضر، اعتقادا بأن ذلك يمنع الشرور من دخول المنزل طوال العام. يتزامن الاحتفال بأربعاء أيوب مع ظهور بشائر زراعات القمح فى شكل سنابل رقيقة خضراء، فيحتفلون بها أو يشركونها فى احتفالاتهم لتصنع منها «عروسة القمح» وتعرف عروسة القمح، وتنتشر فى كثير من المجتمعات وإن اختلفت مسمياتها، فيسميها البعض «عروسة الفريك» أو «حبة البركة»، وفى أماكن أخرى مشط الغلة.
4- ترمز عروسة القمح للإخصاب وتشير إلى نجاح المحصول ووفرته، وكانت العادة فى المجتمعات القديمة أن تصنع العروسة من باكورة محصول القمح، لتقدم كقربان للقوى الخفية التى تمد الزروع بالثمار شكرًا على عطاياها أو إتقاء لشرها.ترجع هذه العادة إلى قدماء المصريين، حيث كانت من العادات المألوفة التى تقام للإلهة «رنوتت»، المعروف بـ «إلهة الحصاد»، وهى عادة تقديم وعاء به ماء لتشرب منه، تعلوه حزمة من سنابل القمح وسوقه تمثل البشائر الأولى للمحصول وتعلق أمام الآلهة قربانا لها، كما كان المصريون القدماء يقيمون فى موسم الحصاد عيدًا من أهم أعيادهم يفتتحه فرعون بنفسه، بأن يقدم للإله أولى ثمرات الحصاد رمزًا للخير والبركة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة