حرصت إدارة مشروع تطوير مثلث ماسبيرو بالقاهرة، على تطبيق الإجراءات الوقائية، للحفاظ على العاملين ومنع انتشار فيروس كورونا المستجد، وذلك بالتزامن مع استمرار العمل بالمشروع دون توقف واستمرار معدل التنفيذ بشكل طبيعى .
ورصد "اليوم السابع" اجراءات الوقاية التى يتم تطبيقها لحماية العاملين بالمشروع، حيث يتم فحص كل المترددين على المشروع بشكل يومى من خلال أجهزة كاشفة للحرارة عن بعد، بالإضافة إلى توفير كمامات وقفازات على المترددين يوميا على المشروع.
وخصصت إدارة المشروع على بوابات الدخول كروت لتسجيل الزائرين واخرى للعمالة، يسجل بها حرارة العامل يوميا واى أعراض او امراض يعانى منها اى عامل، كما يتم توعية المترددين على المشروع بكيفية ارتداء ادوات الوقاية .
وخصصت إدارة مشروع مثلث ماسبيرو، غرفة عزل طبيى، بالمشروع لعزل اى شخص تظهر عليه اعراض الإصابة بفيروس كورونا، كما تم نشر ملصقات بالمشروع لتوعية العاملين بأعراض الإصابة وطرق الوقاية .
وأكد المهندس صلاح متولى، المشرف على مشروع ماسبيرو، وممثل هيئة المجتمعات العمرانية بالمشروع، ان العمل لم يتوقف بمشروع تطوير مثلث ماسبيرو، مشيرا إلى أن نسب التنفيذ بلغت 40 % تقريبا، ويتم العمل بشكل يومى فى 4 مناطق مخصصة للبناء فى المشروع بمشاركة 3 شركات مقاولات كبرى .
وأضاف متولى، ل اليوم السابع، أن هناك متابعة على العمال للتأكد من ارتداء الكمامات، واتباع طرق الوقاية وتسليمهم يوميا كمامات للوقاية من الاصابة بالفيروس، وذلك بالتزامن مع متابعة العمل وسيره بشكل طبيعى .
وبدوره أكد المهندس إكرامى عبد الرحمن، مدير الموقع بمشروع ماسبيرو، إن هناك اجراءات تعقيم مستمرة للمكاتب الفنية، بالإضافة إلى تقليل العاملين فيها بنسبة 50% ويعمل النصف الأخر من المنزل، كما يتم تعقيم سكن العمال المغتربين بشكل مستمر.
واضاف عبد الرحمن، ل اليوم السابع، أن إدارة المشروع تبحث توفير وسائل نقل خاصة للعمال لمنع استخدامهم المواصلات العامة، ولحمايتهم، ومنع اختلاطهم.
فيما اكد المهندس على إسماعيل، أحد المسئولين بمشروع ماسبيرو، أن هناك متابعة لمنع أى تجمع للعمال، خاصة فى اوقات الراحة وتناول وجبة الغداء ، مع استمرار عمليات التعقيم بالمروع، بالإضافة إلى توفير مطهرات، وصابون لغسل الايدى باستمرار.
واوضح المهندس صلاح متولى، ان مساحة الأبراج الأربعة الجارى إنشاؤها "البرج الأول على مساحة 19220 مترا مربعا بارتفاع 18 دور بالإضافة إلى بدروم "جراج سفلى" يسع 353 سيارة، ودور تجارى، والثانى على مساحة 16970 متر مربع بارتفاع 18 طابق، بالإضافة إلى دور أول جراج بمسطح 15800 يسع 280 سيارة، ودور تجارى، بإجمالى 936 وحدة سكنية للبرجين وهما مخصصين للسكان الراغبين فى العودة للمنطقة بمساحات مختلفة، والبرج الثالث هو برج إدارى على مساحة 10200 متر مربع، يتكون من دور أرضى مخصص تجارى و15 طابقا إداريا، والبرج الرابع استثمارى مكون من 23 طابقا سكنيا متميزا بإجمالى 134 وحدة سكنية، بالإضافة إلى دور تجارى ودورين جراج، بإجمالى ارتفاع 26 طابقا.
ويعمل بالمشروع 3 شركات للمقاولات تنفذ الأبراج الأربعة، ووصلت أكبر نسب التنفيذ لإنشاء الجراج والدور الأرضى، والدور الأول في البرج المخصص للسكان الراغبين في العودة للمشروع مرة أخرى من سكان المنطقة قبل إزالتها.
وقال متولى، إن البرج الاستثمارى والإدارى يتم انشائهما لتغطية تكاليف المشروع، لافتا إلى أن كل برج سكنى سيحتوى على 10 أسانسير، وأن "أعمال الحفر والاساسات العميقة والسطحية والعزل والهيكل الخرسانى والمبانى" تبلغ تكلفتها 700 مليون جنيه تقريبا، تم اسنادها بالفعل، مشيرا إلى أنه من المقرر أن تنتهى المرحلة الأولى نهاية عام 2020 وينتهى المشروع بالكامل منتصف عام 2021 القادم.
وأوضح متولى أنه تم إعداد رسومات تنفيذية للمرحلة الأولى من أعمال المرافق للأبراج السكنية كجزء من المخطط العام للبنية التحتية للمشروع، مشيرا إلى إنه جارى إعداد مقايسات المرحلة الثانية "أعمال التشطيبات والكهروميكانيك"، حيث سيتم تسليم الوحدات السكنية كاملة التشطيب.
ومن المقرر أن يتم إنشاء مناطق تجارية وترفيهية للتخديم على الأبراج السكنية ويتضمن مخطط إنشاء مشروع تطوير مثلث ماسبيرو، فندقى وسكنى وتجارى وإدارى وترفيهى وسياحى، وأطوال الأبراج سيصل لـ30 دورا، كما سيتم إنشاء أبراج سياحية وفندقية فى المنطقة التى تقع على النيل وخلف مبنى ماسبيرو، أما الناحية الغربية من المشروع تم تخصيصها للإدارية والتجارية، ووسط المشروع سيكون عبارة عن منطقة ترفيهية، وذلك بتكلفة استثمارية تصل لـ10 مليارات جنيه.
وتجدر الإشارة إلى أن منطقة ماسبيرو تقع فى نطاق حى غرب بمحافظة القاهرة، ويحدها كورنيش النيل من الجهة الغربية، وشارع 26 يوليو من الجهة الشمالية، وشارع الجلاء من الجهة الشرقية، وميدان عبد المنعم رياض من الجهة الجنوبية، ويبلغ طول الواجهة المائية للمنطقة حوالى 900 م، ويبلغ مسطحها التقريبى حوالى 75.19 فدان بكل ما تشمله من مبانٍ ومعالم قائمة، وتتميز المنطقة بوجود العديد من الاستعمالات المميزة، وأهمها مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، مبنى وزارة الخارجية، مبنى دار المعارف، فندق هيلتون رمسيس، والقنصلية الإيطالية، وانطلاقاً من توجه الدولة لتطوير المناطق العشوائية وتحسين مستوى المعيشة للفئات التى تقطن بها، تم البدء فى أعمال تطوير المنطقة المصنفة كمنطقة غير آمنة ذات خطورة من الدرجة الثانية.