تعانى إسبانيا من أزمة اقتصادية كبيرة فى ظل استمرار طوارئ فيروس كورونا وإغلاق البلاد، وتوقع صندوق النقد الدولى أن ديون إسبانيا ارتفعت إلى 113% من الناتج المحلى الإجمالى فى 2020، وسترتفع إلى 114% فى عام 2021، وهى أعلى مستوى له منذ عام 1902.
وقالت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية إن إسبانيا تعانى من أعلى عجز عام فى أوروبا، حيث ستضاعف ثلاثة مرات، ويصل العجز من 2.6% من الناتج المحلى الإجمالى فى 2019 إلى 9.5% فى 2020، وهو الأكبر منذ عام 2020.
وأشارت الصحيفة إلى أن فيروس كورونا أدى إلى ارتفاع إعانات البطالة بشكل خاص بمقدار 52 مليار دولار من 41.9% من الناتج المحلى الإجمالى إلى 46.3% فى عام 2020 لتنخفض إلى 44.2% فى 2021.
وستترك الأزمة الاقتصادية فاتورة هائلة، حيث وفقا لتوقعات صندوق النقد الدولى ستصل اليونان إلى ديون 200.8% من الناتج المحلى الإحمالى للدين العام هذا العام، واليابان إلى 151.9%، وإيطاليا سترتفع بنسبة 155.5% والبرتغال ستنمو من 117.6% إلى 135%، لكن الأزمة الكبرى فى الولايات المتحدة الأمريكية التى سيصل العجز إلى 15% من الناتج المحلى الإجمالى والديون إلى 131.1% مقارنة بـ 109% فى عام 2019.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن فيروس كورونا المستجد لم يصل بعد ذروة تفشيه فى العالم، فيما حذرت المفوضية السامية لشئون اللاجئين من تردى أوضاع نحو 70 مليون لاجئ يعيشون فى أماكن تفتقر للشروط الصحية.
ويتزامن ذلك مع ارتفاع مضطرد فى عدد الإصابات بالفيروس فى جميع أنحاء العالم، وقد تجاوز عدد الوفيات جراء الوباء فى الولايات المتحدة 25 ألفا وارتفعت الإصابات إلى أكثر من 600 ألف.
وقد بلغت حتى الآن حصيلة الوفيات بسبب فيروس كورونا أكثر من 121 ألف وفاة فى العالم، نحو 70% منها سجلت فى أوروبا.