بعد إعلان بيرو حالة الطوارئ واتخاذ السلطات البيروفية إجراءات مشددة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، تزايدت أعداد المشردين، ومن يبحثون عن الطعام في العاصمة ليما، وخاصة بعد التزام بنوك الطعام التي عادة ما كانت تساهم في تقديم الوجبات والمساعدات الغذائية لهم، بقرارات الإغلاق الإجباري.
وحاولت العديد من الجمعيات الخيرية منها "ريمار" الاستمرار فى عملها وقامت بتوزيع عشرات الوجبات الغذائية للمحتاجين، ومنهم العاطلين عن العمل ويعيشون فى ظروف صعبة وآخرون أجبروا على ملازمة بيوتهم فحرموا من تأمين الطعام لبيوتهم.
وقالت إذاعة "أر سى إن" البيروفية إن بيرو سجلت 10 آلاف إصابة بكوفيد19 أمس الثلاثاء، ووصلت حالات الوفاة إلى 230 رغم تدابير العزل.
وقال الرئيس البيروفى مارتين فيزكارا "نحن على بعد 30 يوما من بداية حالة الطوارئ، قبل شهر اتخذنا القرار الصعب بالتزام جميع البيروفيين فى المنازل وترك العمل وهو وضع استثنائى لمكافحة الشر الذى يعانى منه الجميع".
وأكد الرئيس أن"بيرو تعتبر أول بلد فى أمريكا اللاتينية تتخذ تلك التدابير الوقائية وتجرى أكبر عد من الاختبارات للفيروس، وتك إجراء 102.2016 ألف اختبارا فى جميع أنحاء البلاد، منها 10.303 إيجابيا، مشيرا إلى أنه جميع الجهود المبذولة من أجل تشخيص أفضل واحتواء الفيروس ووقف انتشار العدوى.
وأشار فيزكارا إلى أنه فى أبريل من العام المقبل ستجرى الانتخابات العامة فى بلاده وكرر أنه لا ينوى السعى لإعادة انتخابه مرة آخرى، وأوضح أن "الفردية والأنانية والتفكير فى الذات تقودنا إلى الهشاشة والسقوط ، ولابد من فهم ذلك الآن".
وأشارت الإذاعة على موقعها الإلكترونى إلى أن بيرو ستحتفل بمرور مائتى عام على استقلالها فى عام 2021 وهو ما يجعل هناك مخاوف من استمرار الفيروس وإفساد الاحتفال الذى يخطط له البلد فى كل عام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة