فى مثل هذا اليوم من عام 1989، فقد نادى ليفربول 96 مشجعًا من جماهيره فى أسوأ كارثة كروية بالتاريخ الحديث لبريطانيا، حيث تحل اليوم الذكرى 31 للحادث المشئوم الذى حدث على ملعب شيفيلد وينزداى الشهير باسم هيلزبره فى مباراة ليفربول ونوتنجهام فورست فى نصف نهائى كأس الاتحاد الإنجليزى يوم السبت الموافق 15 أبريل 1989.
وترجع أهمية المباراة فى ذلك التوقيت إلى التنافس الكبير بين ليفربول ونوتنجهام على زعامة الكرة الإنجليزية منذ أواخر السبعينات وأوقعت القرعة الثنائى وجها لوجه في نصف نهائي الكأس وقرر الاتحاد الإنجليزي إقامة اللقاء على ملعب شيفيلد وينزداى الذي كان لا يتسع لأكثر من 35 ألف متفرج فقط وتم تخصيص المدرج الأيمن الصغير لأنصار الريدز القادمين خلف فريقهم بالقطار في رحلة تستغرق حوالي ساعتين ونصف الساعة، وشاءت الأقدار أن تتأخر مجموعة كبيرة من الجماهير في الوصول للملعب بسبب أعمال صيانة في الطريق، وعقب وصولهم للملعب أجبروا الأمن على السماح بدخولهم إلى المدرجات خلف المرمى الممتلئة في الأصل ليصبح العدد أكبر مما يتحمله المدرج المحاط بسياج حديدي كطبيعة كل الملاعب الإنجليزية في ذلك التوقيت.
وانطلقت المباراة الساعة الثالثة عصراً بالتوقيت المحلي في إنجلترا وبعد ضربة البداية بثلاث دقائق بدأت الجماهير في التدافع لتتسبب في وفاة 96 مشجع من جماهير ليفربول وإصابة أكثر من 770 شخصاً، بعدما تحركت الشرطة والإسعاف بشكل متأخر.
واستمرت تحقيقات العدالة الإنجليزية في الكارثة حتى أبريل 2016 وتم الحكم بأن الجماهير قتلوا بشكل غير قانوني بسبب الإهمال الجسيم الفادح من قبل الشرطة وخدمات الإسعاف للوفاء بواجبهم في الرعاية . ووجدت التحقيقات أيضًا أن تصميم الملعب ساهم في الانهيار، وأن الجماهير لا يمكن توجيه اللوم إليهم وحدهم على الظروف الخطرة. وأدى الغضب الشعبي إلى توقيف رئيس شرطة سكوتلاند يارد ديفيد كرومبتون بعد صدور الحكم. وفي يونيو 2017، اتهم ستة أشخاص بجرائم منها القتل الخطأ لإهمال جسيم وسوء السلوك في المناصب العامة واعاقة سير العدالة عن أفعالهم أثناء وبعد وقوع الكارثة.