عرض الإعلامى وائل الإبراشى، صور جديدة للعناصر الإرهابية الذين قتلوا فى تبادل لإطلاق النهار مساء أمس الثلاثاء بمنطقة الأميرية.
وقال الإبراشى، أن الدولة المصرية لديها أبطال يدافعون عنها فى كل مكان من أنحاء الجمهورية، هدفهم هو الدفاع عن الوطن وبذل أرواحهم أبسط شىء ممكن أن يقدموه فى سبيل ذلك، وتابع: "الشهداء فى مقام أفضل والتاريخ سيكتب الأبطال وليس الجبناء".
وأضاف "الإبراشى"، خلال تقديمه برنامج "التاسعة"، المذاع عبر القناة الأولى المصرية، أنه بالشهداء والأبطال الذين يدافعون عن مصر فى مقدمة الصفوف سيضمن لنا الانتصار، وتابع: "نشيع شهداءنا بفخر وأعناقنا فى السماء".
ولفت "الإبراشى"، إلى أن قوات الأمن قادرة على إزالة المنطقة التى كان يحتمى بها بعض العناصر الإرهابية بمنطقة الأميرية، ولكن حرص الأمن المصرى على أرواح المواطنين جعلهم يتعاملون بحذر لمنع حدوث أى أذى لمواطن برىء حتى وأن كان صغيرا، وتابع: "وعلينا أن نقدم التهانى لأسر الشهداء وليس التعازى كون الأبطال مكانهم مرتفع وسيخلدهم التاريخ".
ولفت "الإبراشى"، إلى أن خسة جماعة الإخوان الإرهابية تظهر جلية، ففى الوقت الذى يعانى فيه الشعب المصرى من وباء يجتاح العالم، لا تتوارى عن توجيه عناصرها لتنفيذ عمليات إرهابية خسيسة جبانة، وتابع: "لا توجد عملية إرهابية نالت من الشعب المصرى ولا هزته.. خلال الساعات الماضية كان هناك حالة كبيرة من الاهتمام من قبل المصريين تجاه ما كان يحدث فى الأميرية وكانوا متجاوبين ومتضامنين مع أمنهم وفرحوا بعدما تم القضاء على الخلية الإرهابية".
وكانت وزارة الداخلية، قد قالت في بيان لها، إنه وردت معلومات لقطاع الأمن الوطنى عن وجود خلية إرهابية يعتنق عناصرها المفاهيم التكفيرية تستغل عدة أماكن للإيواء بشرق وجنوب القاهرة كنقطة إنطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية بالتزامن مع أعياد أبناء الطائفة المسيحية، حيث تم رصد عناصر تلك الخلية والتعامل معها،مما أسفر عن مصرع سبعة عناصر إرهابية ، عثر بحوزتهم على "6 بنادق آلية،4 سلاح خرطوش، وكمية كبيرة من الذخيرة مختلفة الأعيرة، وأسفر التعامل عن استشهاد المقدم محمد الحوفى بقطاع الأمن الوطنى وإصابة ضابط آخر وفردين من قوات الشرطة.
وفى ذات الإطار، تم تحديد أحد مخازن الأسلحة والمتفجرات بمنطقة المطرية والتى كانوا يعتزمون إستخدامها فى تنفيذ مخططهم الإرهابى وبإستهدافه عثر على "4 بنادق آلية- كمية من الذخيرة" وتم تقنين الإجراءات.
وبدوره، وجه المستشار حماده الصاوي، النائب العام، بإجراء تحقيق عاجل في الحادث الإرهابي الواقع اليوم بحي الأميرية، وانتقل فريق من نيابة أمن الدولة العليا لمعاينة مسرح الحادث الذي أسفر عن استشهاد ضابط بقطاع الأمن الوطني وإصابة آخر وفردي شرطة من ذات القطاع.
وسطرت العيون الساهرة ملحمة بطولية في منطقة الأميرية بالقاهرة، بتصديها لوكر إرهابي، خطط لارتكاب أعمال تخريبية في البلاد، تزامناً مع احتفالات أعياد الأقباط خلال الأيام المقبلة.
وفور تحرك رجال الأمن لمكان الوكر، ناشدوا الأهالي بالابتعاد عن نوافذ الشقق السكنية ومداخل العقارات للحفاظ على حياتهم، تزامناً مع الاشتباك المسلح بين الأمن والإرهابيين.
وفي مشاهد بطولية، نجحت قوات مكافحة الإرهاب فى القضاء على جميع العناصر الإرهابية بمنطقة الأميرية، فيما استشهد ضباط أمن وطنى في تبادل إطلاق النار بين القوات والعناصر المتطرفة.
وأفادت المعلومات الأولية أنه تم التصدى المبكر من أجهزة الأمن لمخططات إرهابية استهدفت أعياد الأقباط بمصر.
وجاءت هذه الضربة الأمنية الاستباقية، ضمن العديد من الضربات التي توجهها الشرطة للعناصر الإرهابية بهدف الحفاظ على أمن الوطن وسلامة أراضيه، لا سيما أن بعض العناصر الإرهابية تستغل الأعياد والمناسبات الدينية، وتحاول أن تطل برأسها على المجتمع بأعمال تخريبية، إلا أن يقظة الأمن تقف لهم بالمرصاد.
وثمن خبراء أمنيون تحركات الشرطة وتعاملهم الإحترافى مع العناصر الإرهابية، ووئد الأعمال التخريبية قبل وقوعها، بما يؤكد على يقظة الأمن وقوته، وقدرته على الرصد والتحرك والتعامل.
وساهمت الضربات الأمنية المتكررة ضد العناصر الإرهابية إلى تراجع الحوادث الإرهابية من 481 حادثة عام 2014 إلى 22 حادثة إرهابية عام 2017 ، ثم تلاشي هذه الحوادث الإرهابية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، حيث اختفت من المشهد تماماً، بسبب الضربات الاستباقية المتكررة من قبل رجال الأمن.