مع تزايد أعداد ضحايا و مصابى فيروس كورونا المستجد كوفيد -19 حول العالم، و التى وصلت أعدادهم حتى الأن 1,947,855 مصاب، و وفاة 121,793 حالة، قررت السلطات الحكومية فى عدد من دول العالم التعامل مع جثث الضحايا بطرق مختلفة، فمنهم من قرر انشاء مقابر جماعية، و منهم من أمر بإحراق الجثث إجباريا.
مقبرة لدفن ضحايا كورونا بلندن
ففى بريطانيا مع تزايد أعداد الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد، أعلنت السلطات، إنشاء مقبرة لدفن ضحايا الوباء الخبيث من المسلمين،. ووفقا لصحيفة "صن" البريطانية، فإن المدافن الجماعية الجديدة تم حفرها فى مقبرة "كامينال بارك" فى تشيزلهيرست، جنوب شرقى لندن.
شاحنات عسكرية لنقل الجثث بأيطاليا
و فى إيطاليا قررت السلطات بإقليم بومبارديا، بسبب عدم وجود مساحة كافية للدفن، نقل توابيت ضحايا فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" بحافلات عسكرية تابعة للجيش الإيطالى من مدينة بيرغامو، بإقليم بومبارديا، شمالى البلاد، إلى مدن إيطالية أخرى، فى مشهد مأساوى لم تعشه إيطاليا منذ مدة طويلة.
وقالت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا"، إن نحو 70 تابوتاً نقلوا من المدينة إلى إقليم آخر، حتى يتسنى حرق الجثث، وتعدّ مدينة بيرغامو من المدن المنكوبة فى إيطاليا، إذ وصلت فيها الوفيات إلى 90 شخصاً فى يوم واحد.
تحويل حلبة جليد لمشرحة مؤقتة فى مدريد
أما في إسبانيا، قررت السلطات بالعاصمة الإسبانية مدريد، تحويل حلبة للتزلج على الجليد داخل مركز تجارى الى مشرحة موقتة، وذلك للتعامل مع ارتفاع عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا.
وصرحت متحدثة باسم مجلس مدينة مدريد، لوكالة فرانس برس، أن حلبة التزلج فى مركز التسوق بالاسيو دى هييلو (قصر الثلج) التى تتسع لنحو 1800 متزلج، ستستخدم "لحفظ الجثث".
وفى وقت سابق، ذكرت بلدية مدريد، أن المقابر العامة الـ 14 فى المدينة ستتوقف عن قبول مزيد من الجثث لأن الموظفين هناك ليس لديهم معدات مناسبة للوقاية.
شاحنات الجثث فى نيويورك
و فى ولاية نيويورك الأمريكية، استخدمت السلطات هناك قبورا جماعية لدفن الموتى فى ظل تفشى الوباء فى المدينة، كما رصد فيديوهات من الولاية الأمريكية، لحظات مرعبة لتحميل عمال مستشفى بروكلين، لجثث ضحايا فيروس كورونا الجديد على شاحنة مبردة، برافعة شوكية بسبب عدم وجود مكان فى مشرحة المستشفى لاستيعاب عدد آخر من الضحايا.
و فى سيرلانكا قررت السلطات هناك، أن يكون إحراق الجثث إجباريًا لضحايا الفيروس التاجى، متجاهلة احتجاجات الأقلية المسلمة فى البلاد، الذين يقولون إنها تتعارض مع الشريعة الإسلامية، ومن بين القتلى السبعة بسبب المرض المعدى حتى الآن فى الدولة، كان هناك ثلاثة مسلمين، وقد تم حرق الجثث من قبل السلطات على الرغم من احتجاجات أقاربهم.
ومن جهته، قال وزير الصحة بافيترا وانارالاتشى، "إن جثة شخص مات أو يشتبه فى أنه مات، من فيروس كورونا سيتم حرقها".
جثث ضحايا كورونا بشوارع الاكوادور
أما فى الأكوادور فشهدت شوارعها كارثة كبيرة تهدد بتفشى الوباء بشكل مفزع، حيث تم إلقاء اكثر من 150 جثة لضحايا الفيروس فى شوارع مدينة جواياكيل الإكوادورية، وسط محاولات المسئولين لمواجهة ارتفاع معدل الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، واضطرار الأهالى لاستخدام توابيت مصنوعه من ورق الكارتون المقوى لوضع جثامين ضحاياهم.
ووفقا لتقرير لصحيفة ديلى ميل البريطانية، تركت 150 جثة متعفنة على الأقل فى الشارع أو فى منازل أقاربها فى جواياكيل، وتركت الجثث للتعفن على جانب الطريق، ووُضعت الجثث على جانب الطريق على أمل أن تتمكن السلطات من نقلها لكن عمليات الإزالة تستغرق ما يصل إلى ثلاثة أيام بسبب تراكم الأعمال المتأخرة.
و في السويد، قررت الجمعية السويدية لدفن الموتى، وضع علامة مميزة على النعوش التى تضم جثث الأشخاص الذين لقوا حتفهم نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيدـ19).
ونقلت صحيفة «أفتونبلاديت» السويدية اليومية، عن رئيس الجمعية أولف ليرنيوس قوله إن وضع الرمز على النعوش عبارة عن 3 قطرات من قطرات الرذاذ المحملة بالعدوى التى تنشر الفيروس.
وأضاف ليرنيوس، "يجب تنبيه أولئك الذين ينقلون التابوت من المشرحة بأن هناك خطراً محتملاً لانتقال العدوى إذا ما تم فتحه".
دن ضحايا كورونا بالعراق
أما في العراق، أعلنت هيئة الحشد الشعبى، عن شروعها فى دفن جثث متوفين بسبب فيروس كورونا، بعد تخصيص قطعة أرض لهم، حسبما جاء فى الوكالة العراقية "السومرية نيوز".
وقال آمر اللواء الثانى فى الحشد الشعبى طاهر الخاقانى، "بدأنا بدفن جثامين المتوفين بمرض كورونا الوبائى فى مقبرة وادى السلام الجديدة فى محافظة النجف الأشرف".
و من جهتها، أكدت منظمة الصحة العالمية، إن جثث الموتى بفيروس كورونا ليست معدية، وتابعت المنظمة، رأتى الموتى المصابين بالإنفلونزا الجائحة یمكن أن تنقل العدوى، إذا لم یتم التعامل معھا على نحو سلیم أثناء التشريح.
وأضافت منظمة الصحة العالمية، من المفاھیم المغلوطة الشائعة أن الأشخاص الذین یتوفون بمرض معدٍ ینبغى إحراق جثثھم، ولكن ذلك لیس صحیحا واحراق الجثث أمر يتعلق بالعادات فقط.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية، لا توجد حتى الیوم أى بینة على إصابة أشخاص بالعدوى نتيجة التعرض لجثة شخص توفى بسبب الإصابة بكوفید-19، وتابعت: قد یتوفى الأشخاص بسبب كوفید -19 فى مرافق الرعایة الصحیة أو فى المنزل أو فى أماكن أخرى وینبغى إيلاء الأولوية القصوى لسلامة وعافیة أى شخص یقوم بتجھیز الجثث وقبل الشروع فى تجھیز الجثة، ینبغى أن یضمن القائمون على ذلك تنظیف الیدین على النحو اللازم وتوفر معدات الحمایة الشخصیة.