الشهيد محمد الحوفي، بطل جديد انضم اسمه لقوائم الشرف في وزارة الداخلية، ليحصل على الرتبة الأسمى بجهاز الشرطة "شهيد" بعد ارتقاء روحه لبارئها في مداهمات أمنية لمنطقة الأميرية في مداهمة وكر إرهابي.
"الحوفي" ضابط من طراز خاص، تخرج من كلية الشرطة في 2004 وعمل برتبة ملازم أول بوزارة الداخلية، والتحق بالأمن الوطني في الجيزة بمكافحة التطرف الديني، وأثبت كفاءة كبيرة في هذا الملف.
"الحوفي" الذي سخر حياته لخدمة الوطن وملاحقة العناصر المتطرفة، عمل بعد ذلك في مكافحة التطرف الديني بالقليوبية، ثم عاد منها لمحافظة الجيزة مسئولاً عن قسمي الجيزة وبولاق الدكرور، حيث أثبت كفاءة كبيرة في عمله.
"شجاع" لا يهاب الموت أبداً، لا سيما اذا كان في سبيل حماية الوطن، هكذا كان "الحوفي" معروفاً بين زملائه، حيث سبق وأصيب عام ٢٠١٦ في الوراق في مأمورية مداهمة ولكر إرهابي، إلا أن ذلك لم يمنعه عن مواصلة جهوده في مطاردة الإرهابين.
"محبوب، وشهم، ومحب لعمله"، هكذا كان "الحوفي" بين زملائه وأصدقائه، محبوباً للجميع، ليأتي الموت يخطفه من الجميع ويغيب ابتسامته التي اعتادوا على رؤيتها.
وأحبطت وزارة الداخلية عمليات إرهابية ضخمة خطط لها متطرفون، لتنفيذها خلال احتفالات أعياد الأقباط في مصر، وفي سبيل ذلك جهزوا أسلحة لتنفيذ مخططهم، إلا أن تحرك ضباط الأمن الوطني السريع ساهم في وأد العملية الإرهابية.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان لها، وردت معلومات لقطاع الأمن الوطنى عن وجود خلية إرهابية يعتنق عناصرها المفاهيم التكفيرية تستغل عدة أماكن للإيواء بشرق وجنوب القاهرة كنقطة إنطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية بالتزامن مع أعياد أبناء الطائفة المسيحية، حيث تم رصد عناصر تلك الخلية والتعامل معها،مما أسفر عن مصرع سبعة عناصر إرهابية ، عثر بحوزتهم على "6 بنادق آلية،4 سلاح خرطوش، وكمية كبيرة من الذخيرة مختلفة الأعيرة، وأسفر التعامل عن استشهاد المقدم محمد الحوفى بقطاع الأمن الوطنى وإصابة ضابط آخر وفردين من قوات الشرطة.
وفى ذات الإطار، تم تحديد أحد مخازن الأسلحة والمتفجرات بمنطقة المطرية والتى كانوا يعتزمون إستخدامها فى تنفيذ مخططهم الإرهابى وبإستهدافه عثر على "4 بنادق آلية- كمية من الذخيرة" وتم تقنين الإجراءات.
وبدوره، وجه المستشار حماده الصاوي، النائب العام، بإجراء تحقيق عاجل في الحادث الإرهابي الواقع اليوم بحي الأميرية، وانتقل فريق من نيابة أمن الدولة العليا لمعاينة مسرح الحادث الذي أسفر عن استشهاد ضابط بقطاع الأمن الوطني وإصابة آخر وفردي شرطة من ذات القطاع.
وسطرت العيون الساهرة ملحمة بطولية في منطقة الأميرية بالقاهرة، بتصديها لوكر إرهابي، خطط لارتكاب أعمال تخريبية في البلاد، تزامناً مع احتفالات أعياد الأقباط خلال الأيام المقبلة.
وفور تحرك رجال الأمن لمكان الوكر، ناشدوا الأهالي بالابتعاد عن نوافذ الشقق السكنية ومداخل العقارات للحفاظ على حياتهم، تزامناً مع الاشتباك المسلح بين الأمن والإرهابيين.
وفي مشاهد بطولية، نجحت قوات مكافحة الإرهاب فى القضاء على جميع العناصر الإرهابية بمنطقة الأميرية، فيما استشهد ضباط أمن وطنى في تبادل إطلاق النار بين القوات والعناصر المتطرفة.
وأفادت المعلومات الأولية أنه تم التصدى المبكر من أجهزة الأمن لمخططات إرهابية استهدفت أعياد الأقباط بمصر.
وجاءت هذه الضربة الأمنية الاستباقية، ضمن العديد من الضربات التي توجهها الشرطة للعناصر الإرهابية بهدف الحفاظ على أمن الوطن وسلامة أراضيه، لا سيما أن بعض العناصر الإرهابية تستغل الأعياد والمناسبات الدينية، وتحاول أن تطل برأسها على المجتمع بأعمال تخريبية، إلا أن يقظة الأمن تقف لهم بالمرصاد.
وثمن خبراء أمنيون تحركات الشرطة وتعاملهم الإحترافى مع العناصر الإرهابية، ووئد الأعمال التخريبية قبل وقوعها، بما يؤكد على يقظة الأمن وقوته، وقدرته على الرصد والتحرك والتعامل.
وساهمت الضربات الأمنية المتكررة ضد العناصر الإرهابية إلى تراجع الحوادث الإرهابية من 481 حادثة عام 2014 إلى 22 حادثة إرهابية عام 2017 ، ثم تلاشي هذه الحوادث الإرهابية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، حيث اختفت من المشهد تماماً، بسبب الضربات الاستباقية المتكررة من قبل رجال الأمن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة