تتأثر رحلات الفضاء انتشار فيروس كورونا، حيث توقف تصنيع واحدا من صواريخ سويوز الروسية، وهو Soyuz 2.1a، الذى استخدم مؤخرًا في 9 أبريل الماضى لنقل ثلاثة رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية رغم انتشار فيروس كورونا.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، تأتي أنباء تأثير الوباء على إنتاج الصاروخ من نص أصدرته الحكومة الروسية بدعوة أجراها الرئيس فلاديمير بوتين ومجموعة من قادة مركز الفضاء.
وحذر بوتين من استخدام الوباء ككبش فداء، قائلا في نهاية الجزء العام من النص: "من الواضح أن حقيقة أن علينا مكافحة كورونا يجبرنا على إجراء تعديلات في بلدنا والاقتصاد بشكل عام وروسكوزموس على وجه التحديد"، مضيفا: "في الوقت نفسه، أود أن أحذركم من إغراء إلقاء اللوم بالقضايا العالقة على فيروس كورونا".
وأثارت صناعة الفضاء الروسية مخاوف منذ تسرب صغير للهواء على مركبة فضائية سويوز عندما رست بمحطة الفضاء في أغسطس 2018، كما أدى إطلاق صاروخ سويوز الفاشل في أكتوبر 2018 إلى عودة رائدي فضاء إلى الأرض خلال عملية إحباط المركبة ولكنهم هبطوا بأمان.
منذ ذلك الحين، سارت جميع عمليات إطلاق الطاقم بسلاسة، واعتمد إطلاق الأسبوع الماضي على طراز مختلف من صاروخ Soyuz 2 من الإصدار الذي فشل.
وقال دميتري بارانوف، المدير العام لمركز التقدم للصواريخ والفضاء حيث يتم بناء الصاروخ، خلال المكالمة، إن إنتاج سويوز 2 متوقف حتى الآن.
وأضاف بارانوف، أن القرار اتخذ لأن 52 صاروخًا مكتملاً من طراز سويوز 2 متوفرة في المنشأة وفي مواقع الإطلاق حول العالم، مضيفا "هنا، لدينا درجة معينة من الأمان".
وأوضح بارانوف، أن جوانب أخرى من عمل الصواريخ مستمرة كالمعتاد، بما في ذلك صيانة واختبار صواريخ سويوز 2 المكتملة وإنتاج سويوز 5، وهي مركبة إطلاق ثقيلة من المقرر أن تقوم بأول رحلة لها في أواخر عام 2022.وقال إن المنشأة ستدرس أيضا استعادة القوى العاملة الكاملة بتدابير وقائية في وقت ما بعد الأسبوع المقبل.
فيما كشف ديمتري روجوزين، مدير روسكوزموس خلال المكالمة، إن وباء فيروس كورونا قد يبدأ أيضًا في إحداث آثار أكثر حدة على عمليات الإطلاق.
وأبلغت روسيا عن أكثر من 18000 حالة مؤكدة من COVID-19 حتى الآن، وفقًا للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز، ويقع أحد مواقع الإطلاق الرئيسية لشركة Roscosmos ، خاصة بالنسبة للمهمات المتعلقة بمحطة الفضاء في كازاخستان، التي أبلغت عن ما يقرب من 1000 حالة.