وهم خالد الإسلامبولى.. الجماعة الإسلامية روجت أكاذيب حول عملية إعدامه لمدة ٣٨ عاما بهدف صناعة البطل.. وعبود الزمر يعترف ببكائه طوال ليلة إعدامه.. وعاصم عبد الماجد يكشف تناقض مواقف القيادات من اغتيال السادات

الأربعاء، 15 أبريل 2020 05:30 م
وهم خالد الإسلامبولى.. الجماعة الإسلامية روجت أكاذيب حول عملية إعدامه لمدة ٣٨ عاما بهدف صناعة البطل.. وعبود الزمر يعترف ببكائه طوال ليلة إعدامه.. وعاصم عبد الماجد يكشف تناقض مواقف القيادات من اغتيال السادات خالد الاسلامبولى
كتب:محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
38 عاما حاولت الجماعة الإسلامية خلالها صناعة أسطورة مزيفة اسمها "خالد الإسلامبولى"، فى بداية الأمر تواطأ معهم بعض خصوم الرئيس الراحل أنور السادات من التيارات المدنية، لكنهم سريعا ما اكتشفوا أن نار الإرهاب ستحرقهم، وأن مهادنة تلك التيارات، أمر محفوف بمخاطر كثيرة، وبقيت حقيقة واحدة أن خالد متورط في عمل إرهابي مع جماعة إرهابية لم يكن لها من هم سوى رغبتها في الاستيلاء على حكم مصر بالقوة.
 
تناقلت الجماعة الإسلامية وداعمو الإرهاب مجموعة من الروايات عن ليلة تنفيذ حكم الإعدام في  خالد الإسلامبولى، كلها ترفعه إلى مصاف الملائكة، بينما حقيقة الأمر أنه قتل نفسا حرم الله إزهاقها إلا بالحق، فى هذا المجال تنتسب الرواية الأشهر إلى عبود الزمر في ذلك الحوار الشهير الذى أجراه من وراء القضبان، مع المحاور الراحل محمود فوزى، وضمه في كتاب بينما كان عبود لازال سجينا خلف القضبان.
 
تحدث عبود في هذا الحوار حول أن خالد كان دائم البكاء أثناء الصلاة فى زنزانته طوال فترة المحاكمة، وهو ملمح في شخصيته يشير إلى أنه ربما كان على ندم، أو على خوف من لقاء ربه ويده ملوثة بالدم، حتى وإن كان البكاء متدثرا بثوب التقوى والورع.
 
ويقول عبود إنه التقى خالد وحسين عباس قبيل تنفيذ حكم الإعدام فيهما رميا بالرصاص، بموجب أحكام المحكمة العسكرية، وأن روحهما المعنوية كانت مرتفعة للغاية، رغم أنه أمضى هذه الليلة فى البكاء-باعتراف عبود- حزنا على زملائه الذين سبقوه إلى المشنقة، أو ربما خوفا من الإعدام.
 
عن ليلة إعدام الاسلامبولى يقول عبود :" قضيت ليلة حزينة أتوقع أن يأخذوا فيها "خالد" أو "حسين" فى الصباح.. وقد كان، فعند الفجر انتفضت على صوت حسين عباس يقول بثبات "الشرطة العسكرية وصلت".. بدأوا بفتح الباب على خالد، وكان لا يزال يصلي الفجر، وانتظروه حتى فرغ من صلاته، وقيدوه فى يد أحد جنود الشرطة العسكرية.. فطلب خالد أن يصافحني، فسمحوا له وفتحوا الباب، وعندما تعانقنا لمح خالد سحابات الحزن تكسو وجهي، فابتسم وهو يقول: "لا تحزن فإنى ذاهب لربى".
 
الملفت أن عاصم عبد الماجد فى شهادة أدلى بها مؤخرا، أكد أن عبود نفسه لم يكن موافقا على اغتيال الرئيس السادات، وأنه حاول بقوة إثناء محمد عبد السلام فرج، وخالد الإسلامبولى عنها بأى طريقة..فكيف إذن يدافع عن الإسلامبولى ويصفه بالشهيد عن جريمة إختلف هو نفسه معها قبل تنفيذها.
 
روجت الجماعة الإسلامية مجموعة أخرى من الأكاذيب، مثل أنه رفض وضع العصابة على عينيه، أو أنه تم تنفيذ الحكم فيه مرتين، وكل هذا كان جزءا من عملية صناعة الوهم .
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة