أعلن وزير الدفاع الصربى ألكسندر فولين، اليوم الخميس، أن جميع المهاجرين من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الموجودين فى مراكز الاستقبال فى صربيا، يخضعون للحجر الصحى على مدار الساعة بسبب فيروس كورونا المستجد، حتى نهاية الوباء، وقال الوزير الصربى -خلال جولة تفتيش على منشأة الإقامة المؤقتة الجديدة فى أوبرينوفاتس بالقرب من بلجراد وفقا لوكالة أنباء "سبوتنيك"- "تم وضع جميع المهاجرين فى بلادنا، بالحجر الصحي على مدار 24 ساعة، حتى يمر هذا الخطر".
ونقلت "سبوتنيك" عن أحد مفوضى وزارة الدفاع الصربية قوله "من بين 8800 شخص موجودين حاليًا في مراكز الاستقبال، لا يوجد حتى الآن أي أعراض للمرض ولا توجد مشاكل، ويرجع ذلك إلى التدابير التى بدأنا باتخاذها فى نهاية فبراير. لقد كنا عمليا أول من عزل نفسه في صربيا"، و"إنه في بعض مراكز إيواء المهاجرين فى صربيا، الحجر مستمر منذ 32 وحتى 46 يومًا".
كانت منظمة الصحة العالمة قد صنفت، يوم 11 مارس 2020، تفشى وباء كورونا المستجد بجائحة عالمية، حيث تجاوز عدد الوفيات بسبب الفيروس القاتل عتبة الـ 126 ألف شخص وبلغ عدد الحالات المؤكدة للإصابة بالفيروس فى 167 دولة وإقليم في العالم أكثر من مليوني حالة. ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة فى صربيا، توفي 31 شخصًا بسبب الفيروس، وبلغ إجمالى عدد المصابين 1171 شخصاً.
وكانت الرئاسة الروسية (الكرملين) أعلنت أن روسيا ستقدم مساعدات إنسانية لصربيا على خلفية تفشى فيروس كورونا، وأوضح الكرملين - في بيان أوردته وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية - أن الرئيس فلاديمير بوتين أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش لمناقشة أزمة تفشي الفيروس.
وقال البيان "انطلاقا من روح العلاقات الروسية الصربية التقليدية، جرى الاتفاق على تقديم مساعدة إنسانية لصربيا من أجل مكافحة انتشار العدوى، وستقدم وزارة الدفاع الروسية هذه المساعدة، بما في ذلك إرسال المتخصصين".
وكانت وزارة الداخلية الصربية اقترحت - في وقت سابق - على حكومة البلاد التوجه إلى روسيا بطلب المساعدة لمواجهة أزمة فيروس كورونا.
وأعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف حينها أنه ليس هناك شك بأن مناشدات صربيا للمساعدة فيما يتعلق بفيروس كورونا المستجد ستلقى الاهتمام اللازم، خاصة عندما يتعلق الأمر ببلد حليف لروسيا كصربيا.