كورونا تعطل إجراءات مكافحة الملاريا فى 37 دولة أفريقية

الخميس، 16 أبريل 2020 01:09 م
كورونا تعطل إجراءات مكافحة الملاريا فى 37 دولة أفريقية الملاريا فى افريقيا
هند المغربي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد 37 دولة قارة أفريقيا تخبطا في إجراءات مكافحة الملاريا بعد ظهور إصابات بفيروس كورونا المستجد حيث أعلنت بعض الدول الأفريقية تقليل إجراءات مكافحة ناقلات الملاريا خوفا من تسببها في إنتشار فيروس كورونا

ومن جانبها أعلنت منظمة الصحة العالمية أن أفريقيا تتحمّل أكثر من 90% من عبء الملاريا العالمي، وأن هناك  37 بلداً أفريقيه من الموبوءة بالملاريا أبلغت عن إصابات بفيروس كورونا المستجد.

وفى الوقت الذي أبلغت فيه بعض الدول عن وقف حملات توزيع الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات والرش الثمالي داخل المباني في عدة بلدان أفريقية بسبب القلق من مخاطر التعرض لعدوى كورونا مما يتسبب في تعرض فئات سكانية ضعيفة أكثر عرضة لخطر الإصابة بالملاريا، ولا سيما صغار الأطفال والنساء الحوامل. وفقا للصحة العالمية

ومن جانبه قال مدير برنامج الملاريا العالمي، الدكتور بيدرو ألونسو، إن الرسالة الواضحة من منظمة الصحة العالمية إلى البلدان المتضررة من الملاريا في أفريقيا هي "لا تقلصوا من أنشطة الوقاية من الملاريا المخطط لها أو أنشطة تشخيصها وعلاجها. إذا ما أصيب شخص بالحمى في منطقة الملاريا، فعليه أو عليها طلب التشخيص والرعاية في أسرع وقت ممكن."

وشددت المنظمة بشدة على البلدان على عدم وقف تخطيط أو تنفيذ أنشطة مكافحة النواقل، بما فيها حملات توزيع الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات والرش الثمالي داخل المباني، على نحو يضمن توفير هذه الخدمات باتباع أفضل الممارسات لحماية العاملين الصحيين والمجتمعات المحلية من عدوى كورونا في الوقت نفسه. وقد يكون من الضروري تعديل استراتيجيات التوزيع المقررة لتقليل التعرض للعدوى بفيروس كورونا إلى أدنى حد.

وذكرت الصحة العالمية أنه ينبغي في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى مواصلة توفير العلاج الوقائي المتقطع للنساء الحوامل والعلاج الكيميائي الوقائي الموسمي ضد الملاريا والعلاج الوقائي المتقطع للرضع، شريطة اتباع أفضل الممارسات لحماية العاملين الصحيين وغيرهم

وأشارت المنظمة أن ليس هناك أي تعديلات على إرشادات المنظمة. فالتشخيص المبكر والعلاج أمران حاسمان للوقاية من تطوّر حالات الإصابة بالملاريا الخفيفية إلى الحالات الوخيمة أو الوفاة. ولا ينبغي للبلدان أن تقلل جهودها الرامية إلى الكشف عن الملاريا وعلاجها لأن من شأن ذلك أن يقوّض بشكل خطير صحة ملايين الأشخاص المصابين بالعدوى بمرض يُحتمل أن يهدد أرواحهم.

وأكدت المنظمة أنه إضافة إلى النُهج الروتينية لمكافحة الملاريا، قد يكون من الضروري اتخاذ تدابير خاصة في سياق كورونا مثل تدابير العودة المؤقتة إلى استخدام علاج الحالات المفترضة للإصابة بالملاريا أو التوزيع الواسع النطاق للأدوية التي أثبتت فائدتها في بعض حالات الطوارئ السابقة.

وأعربت المنظمة عن قلقها لافته إلى أنه بيّنت الخبرة المكتسبة من فاشيات الأمراض السابقة ما لهذه الفاشيات من آثار مدمرة على توفير الخدمات الصحية وعواقبها الوخيمة على أمراض مثل الملاريا. وعلى سبيل المثال، الإيبولا في الفترة 2014-2016 في غينيا وليبريا وسيراليون جهود مكافحة الملاريا وأدت إلى زيادة هائلة في عدد حالات الإصابة بالملاريا والوفاة الناجمة عنها في هذه البلدان الثلاثة.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة