ياسونارى كواباتا، روائى يابانى أهله إبداعه النثرى المكتوب بلغة شعرية راقية وغامضة للحصول على جائزة نوبل ليصبح أول أديب يابانى يحصل على الجائزة العالمية فى عام 1968، تحل اليوم ذكرى رحيله، غذا رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 16 أبريل من عام 1972م.
ولد كواباتا فى أوساكا، وفقد والديه عندما كان في الثانية من عمره ليقوم جداه بتربيته بعد ذلك، وكان له أخت كبرى أخذتها عمة بعيدة لتربيها. ماتت جدته عندما أصبح في السابعة من عمره، وتوفيت شقيقته التي رآها مرة واحدة فقط منذ موت والديه عندما أصبح في العاشرة، وعندما صار في الخامسة عشرة من عمره توفى جده .
ياسونارى كواباتا
انتقل للإقامة مع عائلة والدته "آل كورودا"، ثم انتقل فى يناير 1916 إلى بيت داخلى قرب المدرسة الثانوية حيث يدرس، وبعد تخرجه منها فى 1917 انتقل إلى طوكيو آملاً فى اجتياز امتحان المدرسة الثانوية الأولى التى كانت تعمل بإدارة جامعة طوكيو الإمبراطورية.
استطاع أن ينجح فى الامتحان ودخل كلية الدراسات الإنسانية ليتخصص فى اللغة الإنجليزية، وفى يوليو 1920 تخرج من الثانوية وبدأ دراسته فى جامعة طوكيو الإمبراطورية فى نفس الشهر، وعمل مراسلا لصحيفة ماينيتشى شيمبون من أوساكا وطوكيو.
أعاد كواباتا إصدار مجلة جامعة طوكيو الأدبية (اتجاهات الفكر الجديدة) التي كانت معطلة لأكثر من أربع سنوات. وفيها نشر قصته القصيرة الأولى "مشهد من جلسة أرواح"، وفى أكتوبر 1924 بدأ مع عدد من الكتاب الشبان صحيفة أدبية جديدة سميت "عصر الأدب".
ياسونارى كواباتا
بدأ ياسونارى كواباتا فى جذب الانتباه إليه بعدد من القصص القصيرة بعد تخرجه بوقت قصير، وهلل لقصته راقصة آيزو فى 1926، وهى قصة بزوغ حب جديد إيروتيكى، ومعظم أعماله اللاحقة تستكشف ثيمات مشابهة، وتعد "بلد الثلج" واحدة من أشهر قصصه، بدأت فى 1934 ونشرت مسلسلة منذ 1935 حتى 1937.
انتحر كواباتا بخنق نفسه بالغاز، وحاولت العديد من النظريات تفسير انتحاره، ومن بينها صحته الضعيفة، قصة حب محتملة مرفوضة من المجتمع، أو صدمة انتحار تلميذه وصديقه يوكيو ميشيما في 1970.