تستخدم الشرطة فى سافانا، بولاية جورجيا الأمريكية، الطائرات بدون طيار "الدرونز" المتكلمة لفرض أوامر الإبعاد الاجتماعى، فى ظل تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، حيث تلجأ أغلب دول العالم لحالات الإغلاق والعزل المنزلى، كإجراء وقائى يمكنه الحد من نمو الفيروس التاجى.
ويمكن للطائرات بدون طيار تشغيل رسالة مسجلة مسبقًا أثناء التحليق بالقرب من الحشود، وتقول الرسالة، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام محلية، "نظرًا للطوارئ الصحية الحالية، يتم تذكير أفراد الجمهور بالحفاظ على مسافة آمنة من 6 أقدام عن الآخرين".
ويقول الرقيب جيسون باجليارو، من قسم شرطة سافانا، إن الضباط سيتبعون قيود القوات المسلحة الأنجولية أثناء تشغيل الطائرات بدون طيار، مع التأكد من أنهم لا يحلقون فوق الحشود والمواقع المحظورة الأخرى، وأضاف "نحن لا نستخدم طائراتنا بدون طيار للقيام بدورية عشوائية، فهى لا تحلق طوال الوقت.. نحن نستخدمها فى مناطق موجهة حيث تكون الحاجة لاستخدامها ضرورة".
ويشار إلى أن إحصاء لرويترز، كان قد أظهر أن وفيات فيروس كورونا المستجد فى الولايات المتحدة تجاوزت 31 ألف شخص، اليوم الخميس، بينما يستعد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ليعلن توجيهات لإعادة تشغيل الاقتصاد.
والولايات المتحدة هى الدولة الأكثر تضررا بسبب كورونا فى العالم حيث تضاعف عدد الوفيات فيها فى أسبوع واحد فقط وسجلت ارتفاعا يوميا قياسيا على مدى يومين متتاليين، وبدأ حكام ولايات كونيتيكت وماريلاند ونيويورك وبنسلفانيا تأهيل الأمريكيين بحذر لحياة ما بعد الفيروس حيث يضع السكان كمامات مع خروجهم من العزل فى الأسابيع المقبلة.
وألحقت إجراءات العزل العام الأمريكية ضررا جسيما باقتصاد البلاد لمستويات لم يسبق لها مثيل منذ الكساد الكبير قبل قرابة قرن من الزمان مع سعى أكثر من 20 مليون أمريكى للحصول على إعانات البطالة مع إغلاق المتاجر والمطاعم.
وبلغ عدد حالات الإصابة بمرض كوفيد-19، الذى يسببه الفيروس، أكثر من 635 ألف شخص فى الولايات المتحدة بعد زيادتهم 30 ألف حالة أمس الأربعاء، ووفقا لإحصاء رويترز فإن هذا أكبر ارتفاع فى خمسة أيام.