"أيام وليالى عدت بسلام وفضل الله ،مبطلتش صلاة ودعاء لله عزو وجل حتى استجاب لى وتم شفائى وأثبتت العينات التى أخذوها منى سلبيتها وتأكدت من شفائى"، هكذا قالت الحاجة رتيبة إحدى المتعافيات من كورونا.
وتابعت الحاجة رتيبة فى حديثها لليوم السابع، أنها من مدينة دمياط وتبلغ من العمر 67عاما ،ورددت قائلة: طول عمرى عائشة دور الأب والام توفى زوجى منذ أكثر من 28سنه، وترك لى 5 أبناء شقيت عليهم وتربيتهم حتى كبروا وتزوجوا وأصبح لكل واحد منهم بيت خاص به وأصبحت حياتى كلها لهم ولأحفادى حاليا فجميعهم مرتبطين بى وهم حياتى كلها.
وأكملت: مرض الكورونا بدأ معى بأعراض وتعب بسيط بالصدر ذهبت لمستشفى الصدر بدمياط وتم حجزى وعمل أشعة وتبين إصابتى وبعدها تم تحويلى لمستشفى قها للحجر الصحى بمحافظة القليوبية، ومن أول ساعة من دخولى المستشفى شعرت بأمان وأطمئنان الأطباء والممرضين غاية فى الذوق والمعاملة الحسنة.
واستطردت قائلة: الأطباء مثل الملائكة عناية واهتمام فوق الوصف بجانب أن الممرضين جعلونى لا أشعر بوحدة طيلة 16يوما التى مكثت فيهم بالمستشفي.
ووجهت الحاجة رتيبة رسالة للمواطنين :"بلاش استهتار بمرض الكورونا لأنه صعب ولا يشعر به غير اللى جربه ،أنا تعبت أوى حتى أنعم الله على بالشفاء ،وعلى الناس أن يحافظوا على أنفسهم وتخاف الله وتخرج زكاة وصدقة وتقرب الى الله حتى يعفو عنا ويزيل الغمة" .
واكملت قائلة: كنت أطمئن على أولادى يوميا بالهاتف المحمول ولكنى كنت حزينة لبعدهم عنى وعدم رؤيتهم .
وقال نجلها عبدالشافى محمد لليوم السابع: "حياتنا كانت مظلمة منذ دخول والدتى المستشفى كنا لا ننام ولا نأكل لأنها بمثابة الحياة لنا فهى عاشت دور الأب والأم وربتنا أفضل تربية وتحملت صعاب الحياة من أجلنا ،فهى علمتنا المسؤلية فكنا نعمل بجانب الدراسة لكى نساعدها وتشعر أننا بجانبها ونرد لها الجميل بعد وفاه والدى وتحملها تربيتنا".
وأضاف أن المرض محنة كبيرة موجها الشكر لأهالى بلدته دمياط والذين خرجوا على الطريق لاستقبالهم فور علمهم بخروجها من المستشفى ،مضيفا أنه كان كل يوم يذهب الى مستشفى قها للحجر الصحي، كى يطمن عليها.
واحتفلت الحاجة رتيبة البالغة من العمر 67 عاما من محافظة دمياط وهى إحد المتعافيات من فيروس كورونا المستجد ،بخروجها أمس من مستشفى الحجر الصحى بقها وسط الفريق الطبى المشرف على علاج الحالات المصابة بفيروس كورونا ،المستجد بالزغاريد والفرحة قائلة: بشكر ربنا على الشفاء ربنا يبارك لينا فى الأطباء، مضيفة أن جميع العاملين بالمستشفى يعاملون المرضى برفق كأننا ببيتنا ونصحت الأهالى بأن يلزموا المنازل للحفاظ على أنفسهم حتى تمر تلك المحنة.
وأشار الدكتور محمد جمال حشيش دكتور العناية المركزة بالمستشفى وضمن الفريق الطبى بمستشفى الحجر الصحى بقها، إلى أن المتعافية مكثت بالمستشفى لمدة 21 يوما وتم تحويلها من مستشفى الصدر بمحافظة دمياط وتم عمل مسحتين وثبت سلبية إصابتها على مدار يومين وإتمام شفائها ليتم خروجها اليوم ضمن 10متعافين .