يبدو أن القرار الذى أعلنه اتحاد الكرة من أيام بشأن تقليص عدد اللاعبين الأجانب فى الدورى ابتداءً من الموسم المقبل لن يتم تطبيقه ولن يرى النور، على الأقل الموسم المقبل، بعد ثورة قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك ضد هذا القرار.
اتحاد الكرة خرج بتأكيدات منذ أيام حول رغبته فى تطبيق قرار تقليص عدد الأجانب فى الموسم المقبل من 4 لاعبين لـ3، كما أعلن مسئولو الجبلاية أنهم بصدد إلغاء القرار السابق بشأن اعتبار لاعبى شمال أفريقيا مصريين.
ولقى قرار اتحاد الكرة قبولا بين معظم إن لم يكن جميع أندية الدورى تقريباً باستثناء الأهلى والزمالك، ورفع القطبان شعار "ممنوع تطبيق هذا القرار" ووضع الأحمر يده فى "يد" الأبيض لمحاربة هذا القرار.
من جهته، أعلن سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة بالأهلى، رفضه القرار، موضحاً أن خسائره ستطول جميع الأندية، ومنها الأهلى بالطبع، وستكون باهظة لذا لابد من دراسة القرار جيداً قبل إعلانه وتطبيقه.
وقال عبد الحفيظ، إن الأهلى يضم 5 أو 6 لاعبين أجانب ما بين مقيد فى القائمة أو معار لأندية أخرى، لذا ليس من المنطقى إصدار قرار بمثل هذه الأهمية دون دراسة، موضحاً أن قرار تقليص الأجانب وعدم اعتبار لاعبى شمال أفريقيا محليين يعنى أن عدد الأجانب بالفريق خلال الموسم الجديد سيكون 3 لاعبين فقط".
وأضاف مدير الكرة بالأهلى، الخسائر ستكون غير طبيعية.. هل من الممكن أن يخسر الأهلى 10 ملايين دولار على سبيل المثال جراء هذا القرار المفاجئ الذى كان لابد أن تجتمع الأندية لمناقشته، وشدد على أن الأهلى لديه ارتباط بعقود مع لاعبيه الأجانب والمحليين بالطبع ولا يمكن فسخ العقد بهذه السهولة لأن هذا يعنى خسائر بالجملة وبالملايين.. فمن سيتحمّلها إذن".
أما حمادة أنور، عضو مجلس الزمالك، فاعترض على القرار، قائلا، "هل نبحث عن التطوير أم التراجع؟!.. علينا النظر إلى أقوى الدوريات فى العالم سنجد 11 لاعبا فى الملعب من جنسيات مختلفة، ولو نبحث عن التطوير الفعلى علينا أن نشترط مواصفات خاصة فى اللاعبين الأجانب حتى يتواجد فى الدورى المصرى أقوى وأفضل اللاعبين حيث يفيد تواجد لاعبين أجانب مميزين قوة المنافسة فى المسابقات المحلية".
وشدد حمادة أنور على أن لاعبى شمال أفريقيا كانوا بمثابة إفادة كبيرة للدورى المصرى، بزيادة حجم المنافسة بوجود مهارات خاصة، بينما تقليل عدد الأجانب سيؤدى لارتفاع كبير فى أسعار اللاعبين المحليين، مستشهدا بارتفاع أسعار حراس المرمى منذ منع احتراف الحراس الأجانب بالدورى المصرى قائلا، "يوجد حراس داخلين على الأربعين وأسعارهم عالية جدا فى الدورى وشريحة كبيرة من اللاعبين المصريين لم تصل إلى النضج الاحترافى من أجل الاستمرار فى الملاعب لسنوات، لذا فتواجد أجانب مميزين يصنع الفارق فى الدورى".
ثورة الاهلى والزمالك ضد هذا القرار بدأت تؤتى ثمارها حيث أعلن مسئولو الجبلاية أنهم بصدد تأجيل تنفيذ هذا القرار للموسم بعد المقبل أو بعد حتى تنتهى الأندية من توفيق أوضاعها فى هذا الأمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة