كشف رجل الأعمال عمرو سليمان رئيس مجلس إدارة شركة ماونتن فيو للاستثمار العقارى، عن مقترح أرسله للدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، لتحويل مصر لمركز جذب للاستثمارات الأوروبية بعد تجاوز محنة فيروس كورونا.
وقال "سليمان"، إن أي أزمة مثلما ينتج عنها خطر ينتج عنها أيضاً فرص، ولذا ففى حال تجاوز مصر الأزمة الحالية خلال شهر يوليو المقبل، فلا بد من تشكيل لجنة حالياً لدراسة استغلال الفرص بعد تجاوز مرحلة الخطر، مضيفا أن أبرز الفرص المتاحة لدينا هى تحويل مصر لمركز جذب للاستثمارات الأوروبية، لاستغلال التأخر المتوقع فى أوروبا لتجاوز الأزمة الحالية والذى من المتوقع أن يستغرق عام أو عامين، وجذب الاستثمارات الأوروبية الراغبة فى الهروب من الأزمة هناك.
وطرح "سليمان"، مجالات استفادة الاقتصاد المصرى من تحويلها لمركز جذب للاستثمارات الأوروبية، سواء القطاع الطبي، والذى سيستفاد من علاج المصابين بفيروس كورونا من الأوروبيين، خاصة وأنه هذا القطاع حال تجاوز الأزمة سيكون لديه كفاءة كبيرة، وقطاع السياحة من خلال جذب سياح من أوروبا بعد قياس درجة حرارتهم للتأكد من عدم ظهور أي أعراض للمرض ثم نقلهم بطائرات إلى فنادق سياحية وعزلهم لمدة 14 يوم ثم استكمال جولتهم السياحية، وأتوقع حال تطبيق هذا القرار ستصل نسبة إشغال الفنادق 100% لأن المواطن الأوروبى سيعانى لأشهر من العزل المنزلى وسيكون لديه رغبة شديدة فى الخروج والسفر، كما سيعرض على الأوروبيين نقل استثماراتهم فى مصر بالمناطق الصناعية المزدحمة بالمصانع المغلقة مع ترتيب شركاء مصريين لمساعدتهم فى نقل استثماراتهم، وبالتالي يستفاد قطاعى الصناعة والعقارات أيضاً لأنه سيحتاج لمنزل يسكن فيه للإيجار، وبالتالي ستفتح منازل كثيرة مغلقة لتأجيرها أو الشراء.
وتابع كما يستفاد قطاع الزراعة من خلال تحويل مصر سلة غذاء لأوروبا لأنها ستخاف من شراء منتجاتها المحلية كما ستتأثر بوقف العمل هناك، بالإضافة إلى جذب استثمارات زراعية لاستصلاح الأراضى الصحراوية الشاسعة.
وأشار إلى أن أهم ما يميز مصر لتطيق هذا المقترح هو المناخ المعتدل ورفع كفاءة البنية التحتية خلال السنوات الماضية وانخفاض تكاليف المعيشة وقريبة من أوروبا، علاوة على ما يتميز به الشعب المصرى من الترحيب بالأجانب، إلا أن ذلك يتطلب تطبيق نظام مرورى عالمى لتسهيل المعيشة فى مصر.