يتمتع المنزل الفاخر لمغنى الراب الكندى دريك، بكثير من مظاهر البذخ والفخامة، حيث يشمل سرير يزن طناً، وحوض استحمام حجمه 4 آلاف رطل منحوت من الرخام الأسود، كما يضم القصر ملعب كرة سلة بحجم الملاعب التى تُقام عليها مباريات الدورى الأمريكى لكرة السلة للمحترفين، واستوديو لتسجيل الأغانى، بالإضافة إلى مسبح داخلى.
ويقدم دريك لمجلة "Architectural Digest" لمحة شاملة للقصر، ويأمل مغنى الراب الكندى تسليط الضوء على إلهام التصميم وراء هذا المشروع الذى بلغت تكلفته ملايين الدولارات، وتحتوى قصة القصر فى المجلة على عدة صور التقطت فى جميع أنحاء القصر الذى تبلغ مساحته 50 ألف قدم مربع.
كما تحتوى القصة على مقابلة مع العقل الإبداعى وراء المنزل المصمم خصيصاً، وهو المصمم فيريس رافولى، الذى يصف كيف وضع لمسة معاصرة على عمارة الفنون الجميلة، وقال رافولى خلال المقابلة – حسب ما نقلته شبكة "CNN" الإخبارية - إنه "بحسب الشكل والمواد والتنفيذ، يعد المبنى قصراً من الحجر الجيرى على طراز القرن التاسع عشر، لكن التشكيلات الخارجية تبدو أقل كما تبدو الخطوط أوضح".
ويتميز قصر دريك، الذى يطلق عليه اسم "The Embassy"، أى السفارة، بالمواد الفاخرة الأخرى بما فى ذلك البرونز، والجرانيت الأسود، وخشب الأبنوس ماكاسار، والعقيق البنى، وتشمل الزخارف منحوتات للفنان الأمريكى "KAWS"، بالإضافة إلى مجموعة مختارة من جوائز "Grammy"، وممر كامل مخصص لقمصان نجوم الرياضة.
وأشار دريك، خلال مقابلته مع مجلة "Architectural Digest"، إلى أنه أراد إظهار مظاهر الرفاهية الفائقة من خلال حجم الغرف، ومواد البناء، وتفاصيل الأرضيات والسقوف، كما أراد دريك التأكد من رؤية جمهوره للعمل الذى قام به على مر السنين، وانعكاس ذلك من كل ناحية، بحسب ما نقل عنه.
وقد أعطى دريك، فى السابق، لمحة عن قصره عبر وسائل التواصل الاجتماعى وعبر مقاطع الفيديو لأغانيه، ومع ذلك، تقدم جلسة التصوير الجديدة نظرة غير مسبوقة على تصميم القصر الفاخر، بما فى ذلك غرفة النوم الرئيسية بمساحة 3 آلاف و200 قدم مربع، وملعب كرة السلة، وصالة صفراء مزخرفة وصفها رافولى بأنها "فن عمارة معاصر".
وفى مكان آخر، تحتوى غرفة المعيشة التى يبلغ ارتفاعها 44 قدماً، والتى تسمى "الغرفة الكبرى" على بيانو حفلات "Bösendorfer" الكبير المصمم خصيصاً بالتعاون مع رافولى والفنان اليابانى الشهير تاكاشى موراكامى، وأوضح رافولى، أن "عالم دريك يدور بالكامل حول الموسيقى، لذا فلن يقوم بشراء بيانو عادى".
ويعود تاريخ القصر إلى عام 2015، عندما اشترى دريك قطعة أرض فى تورونتو مقابل 6.7 مليون دولار، وقام بعد ذلك بهدم المنزل الموجود لإفساح المجال لمنزله الضخم بسقفه العالى، وقال مغنى الراب، الذى قُدرت ثروته الصافية بمبلغ 150 مليون دولار فى عام 2019، وفقاً لمجلة فوربس، إن المنزل يوضح رغبته فى "البقاء ثابتاً إلى الأبد فى المكان الذى ولد فيه".
وقال دريك لمجلة "Architectural Digest": "أردت أن يبقى الهيكل ثابتاً لمدة 100 عام"، مضيفاً أنه من الأشياء التى سيتركها خلفه، "لذلك كان يجب أن يكون خالداً وقويا"، وبالإضافة إلى التوجيه الإبداعى، صمم رافولى عدداً من العناصر فى القصر بنفسه، بما فى ذلك مأدبة "shearling"، وثريا جذابة مصنوعة من البرونز والرخام، كما حصل المصمم وزبونه الشهير على قطع أثاث من الشركة الإيطالية "Venicem" و "New York's Lumifer"، وكذلك المنسوجات من أمثال ألكسندر ماكوين، وجان بول جوتييه، وقال رافولى للمجلة إنه "بمجرد اختيار أسلوب معين، يمكنك الرقص ضمن هذا النمط".