أكدت دراسة صادرة عن جامعة جوتنجن الألمانية، أن الإصابات والوفيات الحقيقة في تركيا تبلغ أضعاف تلك التى يتم الإعلان عنها، وشككت فى مدى شفافية الإحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة التركية.
وأشارت الدراسة التى نشرتها صحيفة زمان التركية، إلى أن الإحصائيات الرسمية تعكس نحو 6 % فقط من إجمالي الإصابات، بحسب الدراسة التي أجراها أستاذا الاقتصاد التنموي بجامعة جوتنجن، سبستيان فولمر وكريستيان بومر، لحالات كورونا التي تم رصدها حول العالم.
وتشير الدراسة إلى أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في تركيا تجاوزت 11 مليون إصابة اعتبارا من 31 مارس الماضي، ما يعني أن 13 % من إجمالي سكان تركيا مصابون بالفيروس.
وتتوقع الدراسة أن عدد الإصابات في ألمانيا بلغ 460 ألف إصابة اعتبارا من 31 مارس الماضي مرجعا سبب انخفاض معدلات الوفاة في ألمانيا إلى كثرة المسحات التي تجريها السلطات.
كما تتوقع أيضا بلوغ الإصابات في الولايات المتحدة نحو 11 مليون إصابة وخمسة ملايين إصابة في إسبانيا، بينما تبلغ نحو 3 ملايين إصابة في إيطاليا و2 مليون إصابة في المملكة المتحدة.
ومن جانبه أفاد البروفيسور سبيستيان فولمر، أن هذه النتائج تعني أنه يتوجب على السياسيين والحكومات توخي الحذر أثناء كشفهم معدلات الإصابة بهدف تنظيمها، قائلا: “هذا التفاوت الكبير في حجم وجودة المسحات في الدول المختلفة يعني أن إحصاءات الإصابات الرسمية غير غنية بالمعلومات المفيدة بنسبة كبيرة”.
وفي السياق نفسه أفاد البروفيسور كريستيان بومر أن الدول بحاجة إلى تطويرات كبيرة في قدرتها على رصد الإصابات الجديدة وتقليص تفشي الفيروس.
بينما تشير قاعدة بيانات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية إلى تجاوز الإصابات حول العالم مليون و924 ألف إصابة وتجاوز الوفيات 119 ألف وفاة اعتبارا من 14 أبريل الجاري في حين بلغ إجمالي المسحات نحو 3 مليون مسحة.