تعانى البرازيل من أزمة سياسية بسبب طوارئ فيروس كورونا، وتحدى عمدة ريو دى جانيرو، مارثيلو كريبيلا، الرئيس البرازيلى، جايير بولسونارو، واستخدم طائرات بدون طيار لمراقبة الحجر الصحى فى البلاد، وإجراءات العزل بسبب فيروس كورونا.
وأشارت صحيفة "ديبور" البرازيلية إلى أن عمدة ريو دى جانيرو من بين الرسائل التي يمكن سماعها التوصيات التي قدمتها وزارة الصحة في هذا البلد، مثل أهمية البقاء في المنزل والحفاظ على المسافة الاجتماعية، في حالة لا مفر من الخروج. ومع ذلك فهي ليست الوظيفة الوحيدة التي تقوم بها.
وأوضحت الصحيفة أنه تم استخدام تلك التقنية لتفريق الجماعات، كما سيتم اكتشافها خلال إشارات الهواتف المحمولة والكاميرات الموجودة فى الشوارع.
وأوضح مدير شركة الكمبيوتر البلدية IplanRio خوليو أوردانجارين أن المعدات ستُستخدم ضد الحشود وأيضًا عندما ترى كاميرات مركز عمليات ريو دي جانيرو تركيز الأشخاص في الأماكن العامة.
ويستمر فيروس كورونا فى التقدم بالبرازيل، وارتفعت حالات الإصابات إلى 30.425 حالة وهو أعلى رقم فى كل أمريكا اللاتينية، وكذلك فى عدد الوفيات التى تصل إلى 1924.
وسجلت ريو دي جانيرو حتى الآن أكثر من 2300 حالة وفاة و140 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا، على الرغم من القيود التي فرضها حاكم ولاية ريو دي جانيرو ويلسون ويتزل. تخضع المدينة لحجر صحي صارم بهدف تقليل العدوى.
وأقال الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو وزير الصحة لويس هنريك مانديتا أمس الخميس بعدما اختلف معه بشأن كيفية مكافحة فيروس كورونا المستجد، ودعا الولايات مجددا إلى إنهاء أوامر البقاء في المنزل التي قال إنها تضر الاقتصاد.
وهون بولسونارو من شأن الوباء العالمي الذي أودى بحياة قرابة 2000 برازيلي حتى الآن. ووصف الفيروس بأنه "إنفلونزا بسيطة" وانتقد حكام الولايات لفرضهم إجراءات عزل عام دعمها خبراء الصحة والوزير المقال مانديتا الذي يحظى بشعبية واسعة.
وقال الرئيس البرازيلي في تصريحات تليفزيونية إن مانديتا لا يقدر بشكل كامل ضرورة حماية الوظائف، ودعا مجددا إلى استئناف النشاط الاقتصادي.
وبينما انتقد بولسونارو الإغلاق بشدة فقد أصدرت وزارة الصحة في عهد مانديتا توجيهات داعمة للتباعد الاجتماعي. كما ناقضت إفادات مانديتا اليومية إشادة بولسونارو بأدوية لم تثبت فاعليتها.
