سخر زعيم التيار الصدري الشيعي في العراق مقتدى الصدر، من تعامل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، والمعروف باسم "كوفيد – 19".
وقال الصدر في تغريدة له على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "بعد عهدنا بكم كتجار حروب وإبادة وقتل وترويع للشعوب، اليوم نعهدك يا (ترامب) تتلاعب بمصير الشعوب غير مبال بالجائحة أو الوباء. وتتسارع إلى تسييسه ومحاربة أعدائك به".
مقتدي الصدر
وتابع الصدر قائلا: "ولم تكتف بمهاجمة الصين بل سارعت حتى لمهاجمة (منظمة الصحة العالمية) وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على عدم كفاءتك في إدارة أزمة عالمية، كيف لا؟ وأنت لم تستطع حماية شعبك لكي تستطيع دفع الوباء عن العالم".
وأضاف مقتدى الصدر "لذا أقترح أن تأخذ منظمة الصحة العالمية دورها وبجدية وفعالية أكثر وتنسيق مع دول يهمها مصير العالم أكثر من تجارتها وقمارها ونزواتها.. وبين هذا وذلك فلا ينبغي على الجميع غلق أبواب السماء من خلال تحدي الإله.. بل لا دواء إلا بالإذعان إلى السماء ورب السماء وذلك حق كما أنكم تنطقون".
وكان قال قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أن منظمة الصحة العالمية منذ بداية تفشي كورونا استخدمت كأداة من أدوات الصين، قائلا: "كانت (منظمة الصحة العالمية)، تتمحور حول الصين بالكامل"، موضحا أنه قام بتقييم كامل الموقف، وبعدما كان قد سبق أن أشاد بأداء منظمة الصحة العالمية في بادئ الأمر، إلا أنه بدأ في التيقن من كل الأخطاء التي ارتكبتها المنظمة في تعاطيها مع الأزمة.
وأشار ترامب إلى أن المنظمة لم ترد أن تغلق الولايات المتحدة الرحلات الجوية من وإلى الصين، وعلى وجه التحديد إلى ووهان، قائلا: "لا يريدون إغلاق حدودنا، مشيرا إلى أنه على الرغم من ذلك اتخذ القرار بإغلاق الحدود (الأميركية) في وقت مبكر للغاية. وفي هذا السياق تطرق ترمب إلى المعارضة والانتقادات التي تعرض لها آنذاك، قائلا: "بالمناسبة، اتخذت القرار في وقت مبكر جدًا، بينما كانت نانسي بيلوسي (رئيسة مجلس النواب الأميركي) تحاول إقامة مناسبات في سان فرانسيسكو في الحي الصيني، لأنها اعتقدت أنه سيكون رائعا أن تُظهر أن هذا الشيء (فيروس كورونا) غير موجود".