كارثة حقيقية يعيشها مئات الآلاف من مواطنى مركز ومدينة زفتى بمحافظة الغربية ، بسبب مقلب القمامة الواقع بمدخل المدينة ووسط الكتلة السكنية، بالرغم من المناشدات لعشرات السنوات ووعود جميع المحافظين السابقين والحالى، بحل تلك الكارثة التى تتسبب فى نقل الكثير من الأمراض الصدرية للأطفال وكبار السن بسبب الاشتعال الذاتى للمقلب يوميا، كما يؤدى إلى انبعاث الأدخنة السامة إلى المنازل، فضلا عن الانتشار الكبير للحشرات والفئران .
وفى هذا الصدد قال محمد القاضى أحد شباب المدينة لـ"اليوم السابع" أن جميع أهالى المدينة فى حالة غضب من تلك الكارثة التى تعانى منها زفتى منذ عشرات السنوات ولم يتحرك أحد حتى الأن ، مضيفا أن الأهالى لم يتركوا باب حتى طرقوه ومعهم جميع الاستغاثات والتقارير الطبية الخاصة بالأمراض التى تعرض لها جميع سكان المنطقة المحيطة، ولكن دون أى جدوى.
وأوضح : المقلب يقع فى مدخل المدينة مباشرة بجوار الكتل السكنية، ويتسبب يوميا فى انبعاث الأدخنة السامة إلى المدينة بأكملها، مما يتسبب فى تعرض الكثير من المواطنين لحالة اختناق فى هذه الظروف الصعبة التى نعانى منها من انتشار فيروس كورونا المستجد، وجهود الدولة بأكملها للحفاظ على حياة المواطن المصرى.
فيما بد أمحمد عبد القادر أحد أهالى المنطقة حديثة قائلا :"تعبنا من الوعود الكاذبة ، حيث قمت بعرض الكارثة على أكثر من 5 محافظين حتى الآن دون تدخل أى أحد ، ففوضنا الأمر إلى الله سبحانه وتعالى ".
وأضاف: المقلب تسبب فى بوار العشرات من الأفدنة الزراعية التى تقع حوله ، وقام مؤخرا الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية بزيارة المقلب ووعدنا بأنه سيتم فورا التخلص من هذة المشكلة الكبيرة، ولكن لم نشاهد أى شى سوى زيادة كميات القمامة وتصاعد كميات الادخنة بكثرة، وكان وعود المحافظ ستتسبب فى كوارث أكثر .
وأشار إلى أنه سبق وأن تم اعتماد مبلغ 3 ملايين جنيه من وزارة البيئة بعد معاينة المقلب، وذلك لنقله والتخلص منه حفاظا على حياة الأهالى، كما تم تخصيص مبلغ 10 ملايين جنيه من محافظ الغربية الأسبق لإنشاء مصنع تدوير قمامة بأرض المقلب ، ولم يتم تنفيذ أى شى حتى الآن ، كما تمت الموافقة قبل ذلك فى المجلس التنفيذى على إنشاء مقلب قمامة .
وقال أحمد العربى: منذ سنة تقريبا بدأ مجلس المدينة فى تفريغ المقلب من جديد للتخلص من الكميات الكبيرة للقمامة استعدادا للاستفادة من تلك المساحة التى تبلغ 4 افدنة، وحفاظا على حياة الأهالى الذين عانوا لسنوات، حتى تم رفع أكثر من 80% من الكميات الموجودة لأول مرة فى تاريخة .
وأضاف : فوجئنا منذ حوالى شهر بزيادة كميات القمامة دون نقلها إلى المدافن الصحية ، وبدأت الادخنة تتصاعد من جديد، الأمر الذى أثار غضب الألاف من سكان المدينة وأهالى المنطقة واعتبروه إهدار المال العام، فبعد إنفاق ملايين الجنيهات على تفريغه تم إعادة العمل به من جديد .
وأشار إلى أن أرض المقلب أصبحت بؤرة للنباشين والخارجين عن القانون، حيث تم إنشاء "اكشاك" لهم ولاقامتهم بأطراف الأرض، يتناولون المواد المخدرة بداخلها فى مأمن تام دون تدخل أحد من الأجهزة التنفيذية بالمدينة .
ومن جانبه صرح المحاسب أحمد النحال رئيس مركز ومدينة زفتى بمحافظة الغربية فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن نقل القمامة من المقلب الرئيسى فى مدينة زفتى إلى المدافن الصحية بمدينة السادات يتم مرتين يوميا ، ولكن بعد الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا وبدء فرض حظر التجوال على الطرق الرئيسية، أدى ذلك إلى تخفيض عملية النقل إلى مرة واحدة فقط، مما أدى إلى زيادة كميات القمامة داخل المقلب .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة