تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي معلومات عن إمكانية اصطدم الكويكب 52768 (1998 OR2) بالكرة الأرضية في أواخر شهر أبريل 2020، وهذا عار عن الصحة.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها أن الكويكب البالغ عرضة بين 1.6 و4 كيلومترات سيحلق قرب كوكبنا يوم الأربعاء 29 أبريل عند الساعة 11:56 صباحًا بتوقيت السعودية (8:56 صباحا بتوقيت جرينتش) من على مسافة 6,290,589 كيلومتر ما يعني بأنه سيكون بعيدا وخافتا جدا وغير مشاهد بالعين المجردة، وسيعبر بسلام وهو يتحرك بسرعة 31,319 كيلومتر بالساعة.
وتابع التقرير: "ولو افترضنا أن الكويكب (1998 OR2) في مسار اصطدام فهو كبير كفاية لإحداث ضرر عالمي لذلك سوف يخضع للمراقبة" .
تم تصنيف الكويكب كجسم محتمل الخطورة لأنه سيمر بالقرب من مدار الأرض وليس لأنه سوف يصطدم بالأرض وهو ليس مدرجًا حاليًا في قائمة وكالة ناسا للأجسام المحتمل اصطدامها بالأرض في المستقبل.
وأضاف التقرير: "ولو افترضنا أن هذا الكويكب في طريقة للاصطدام بالأرض لكانت رفعت نسبة الخطر على مقياس (تورينو) وأجريت الحسابات لتحديد موقع اصطدامه المحتمل واطلقت برامج التحذير والطوارئ على مستوى العالم ولكن هذا لم يحدث" .
وعلميا لا يوجد كويكب أو مذنب كبير سوف يصطدم بالأرض في أي وقت في المستقبل القريب فكل الكويكبات المعروفة التي يحتمل أن تشكل خطورة لديها فرصة ضعيفة للاصطدام بالكرة الأرضية خلال 100 سنة قادمة، إضافة إلى أن السماء تخضع للمراقبة على مدار الساعة عبر المراصد المنتشرة حول العالم بحثا عن الكويكبات الكبيرة التي يمكن أن تحلق أضرار بكوكبنا وتحديد مساراتها عبر الفضاء وخاصة تلك التي تعبر على مسافة 48,280,320 كيلومتر من الأرض عن طريق استخدام التلسكوبات الأرضية والفضائية.
جدير بالذكر أن برنامج رصد الأجسام القريبة من الأرض يكتشف هذه الأجسام ويحدد الطبيعة الفيزيائية لها، ويتنبأ بمساراتها لتحديد ما إذا كان من الممكن أن يكون هناك خطورة منها على كوكبنا في المستقبل.