وجه نواب البرلمان عدد من الرسائل للمواطنين بمناسبة عيد شم النسيم، وحزمة الإجراءات التى اتخذتها السلطة التنفيذية بخصوص مظاهر الاحتفال، مؤكدين أن الهدف الأول والأخير هو الحرص على الصحة العامة، وأن يتم الالتزام بكافة تعليمات منظمة الصحة العالمية والبعد عن التجمعات نهائيا، لضمان عدم انتشار العدوى بين المواطنين.
وفى هذا الإطار، طالب النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، المصريين بضرورة تحمل المسؤولية الاجتماعية والتزام منازلهم خلال عيد شم النسيم، موضحا أنه يدرك صعوبة الأمر وأن هذا الاحتفال له طقوسه الخاصة وسط العائلات حيث يتم فيه الكثير من التجمعات العائلية ولكن فى ظل الأزمة الراهنة وانتشار فيروس كورونا يتطلب من الجميع منع التجمعات العائلية خاصة وأن هناك الكثير من الإصابات التى وقعت نتيجة تجمع عائلى سواء فى مصر أو فى عدد من دول العالم .
وأوضح أبو حامد، أن أزمة فيروس كورونا تهدد العالم كله، ولهذا لابد من التحلي بقدر من المسئولية، تتمثل فى تنفيذ تعليمات منظمة الصحة العالمية وحزمة الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الدولة لضمان عدم انتقال العدوى، على ألا يكون هناك تجمعات أسرية فى المنازل بشكل عام، وأن يقتصر الاحتفال هذا العام على كل أسرة دون أن يكون هناك تجمعات أسرية حتى ولو فى المنازل.
وفى سياق متصل، حذر النائب محمد العقاد، من التجمعات العائلية، مؤكدا أنه وقعت حالات إصابة كبيرة نتيجة مخالطات عائلية فى أكثر من دولة بالعالم ، وهو ما يمثل مخاطرة كبيرة خاصة وأن هذه التجمعات بتلقائية لا يحدث فيها اتخاذ إجراءات وتدابير وقائية، لافتا إلى أن الحفاظ على الصحة العامة أهم من الاحتفال هذا العام، الذى قد يترتب عليه مزيد من الإصابات بين المواطنين، وأن ينعكس هذا الأمر على المجتمع بشكل عام.
وشدد العقاد، على ضرورة زيادة الوعي لدى المواطنين حول خطورة هذا الأمر، فالتجمعات بشكل عام تمثل خطورة داهمة، ولهذا أوصت منظمة الصحة العالمية بمنع التجمعات والبعد عنها قدر الإمكان، والبقاء فى المنازل، وهذا يعنى عدم التجمعات فى المنازل أيضا، على أن يقتصر الاحتفال هذا العام فى إطار كل أسرة على حدة.
ومن جانبه طالب النائب خالد هلالى،بمزيد من الحملات التوعوية، عبر وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعى، لمنع التجمعات فى مختلف المحافظات على مستوى الجمهورية، أو حتى على صعيد العائلة الواحدة، لخلق حالة من الوعى العام لعدم اختراق تعليمات منظمة الصحة، مما قد يكون سببا فى تفشى الفيروس بسبب الاستهتار من قبل البعض، وإحداث تغيير فى مسار رحلة تفشى كورونا ".
كما شدد النائب على ضرورة الحرص على تقوية جهاز المناعة خلال هذه الفترة، خاصة وأن هناك بعض التقارير التى تشير إلى أن بعض العادات المتبعة فى الاحتفال بعيد شم النسيم قد تتسبب فى إضعاف المناعة بشكل عام، وهذا قد يكون سببا للعرض للإصابة الفيروسات.
ومن جانبه حذر الدكتور أيمن أبو العلا، عضو لجنة الصحة بالبرلمان ، من تناول الفسيخ والرنجة فى هذه المناسبة الاجتماعية، مؤكدا أنهم من الأكلات الهدامة للجهاز المناعي والتي لا يجوز استخدامها وتناولها فى الوقت الراهن .
ولفت إلى أن الجهاز المناعى وقوته هو السبيل لمقاومة تسلل هذا الفيروس القاتل لجسم الإنسان وهو ما يتطلب من الجميع عدم تناول هذه الأطعمة خلال هذه الفترة الاستثنائية .
وتابع أن أى نوبة حساسية أو تسمم نتيجة الأطعمة أو غيرها هو أمر غير مرغوب فيه فى الوقت الحالى وما نواجهه من أزمة وقائية كبيرة،مطالبا المصريين بتفهم طبيعة استثنائية المرحلة الراهنة والتي تجبرنا على تغيير عادات ألفناها من سنوات طويلة .
