احتفلت الطائفة الإنجيلية بمصر بعيد القيامة المجيد وذلك في احتفالية اقتصرت على قيادات الطائفة الإنجيلية دون حضور شعبي بكنيسة مصر الجديدة الإنجيلية إذ ارتدت قيادات الطائفة الكمامات وحافظوا على المسافة الاجتماعية وظهرت الكنيسة خاوية من الحاضرين والمهنئين لأول مرة
بدأ الحفل بفريق الحياة الأفضل للترانيم إذ قدم مجموعة من ترانيم وتراتيل عيد القيامة مثل "المسيح قام" و"لي رجاء" وغيرها بينما قدم المايسترو ناير ناجي فقرة ترانيم اوبرالية
من جانبه وجه القس الدكتور أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على قراراته التي وصفها بالتاريخية وغير المسبوقة إزاءَ أزمةِ تفشِّي فيروس كورونا.
وقال رئيس الطائفة في كلمته باحتفال عيد القيامة المجيد تستضيفه كنيسة مصر الجديدة الإنجيلية بلا جمهور- إن الدورَ الذي لعبَه لرئيس كانَ حاسمًا لتجنُّبِ الكثيرِ منَ المخاطرِ التي كانَ منَ الممكنِ أن تعصِفَ بالبلادِ مثلمَا حدَثَ في العديدِ منْ بلادِ العالمْ.
واستكمل زكي: أشكرُ أيضًا معالي دولة رئيسِ الوزراء الدكتور مُصطَفى مدبولي، والحكومةَ المصريةَ بكافَّةِ وزاراتِها، لما اتخذَتْه منْ إجراءاتٍ وقراراتٍ تعكسُ مدى الاهتمامِ بالمواطنِ المصريِّ، ووضعَ صحتِهِ وسلامتِهِ فوقَ كلِّ اعتبارْ.
وعبر رئيس الإنجيلية عن بالصِ الامتنانِ لكلَّ العاملينَ في القطاعِ الطبِّي، الذين يمثِّلونَ بحقّ جيشَ مصرَ الأبيضْ، ويخاطرونَ بحياتِهم في سبيلِ سلامةِ وصحةِ المواطنينَ، إننا مدينونَ لكمْ بحياتِنا.
وأضاف زكي: أشكر أعضاءَ المجلسِ الإنجيليّ العامْ ورؤساءَ المذاهبِ، الذين يعملونَ بتلاحُمٍ من أجلِ حمايةِ الجميعِ، ونحنُ في تواصلٍ مستمرٍّ سويًّا من أجلِ متابعةِ الأزمةِ واتخاذِ ما يلزمُ من إجراءاتٍ. لقد خُضْنا معًا تحدياتٍ كبيرةً، وكانَ علينا اتخاذُ قراراتٍ صعبةٍ؛ فقرارُ تعليقِ العبادة لم يكنْ سهلًا على أيٍّ منا لكنَّه جاءَ من منطلقِ المسؤوليةِ الوطنيةِ والروحيةِ. ونحنُ في تواصلٍ مستمرٍّ لاتخاذِ ما يلزمُ من إجراءاتٍ لحمايةِ حياةِ وصحةِ شعبِ كنيستِنَا.
وتابع: لقدْ أثبتتْ هذهِ الأزمةُ أنَّ لدينا وطنًا ننتمي إليهِ ونحبُّه ويهتمُّ هو بنا، وقيادةً وحكومةً استطاعتْ بقراراتٍ حكيمةٍ هادئةٍ وأداءٍ راقٍ أنْ تجنِّبَ مصرَنَا الحبيبةَ ويلاتٍ كثيرةً. إننا نشعرُ بالفخرِ والاعتزازِ تجاهَ القيادةِ في بلادِنا وتجاهَ الشعبِ الذي ننتمي إليهْ. ورغمَ أيِّ شيءٍ نثقُ أنَّ اللهَ سيعبُرُ بنا هذهِ الأزمةَ بقدرتِهِ العظيمةِ ورحمتِهِ الغامرةْ.
أما القس نادي لبيب رئيس سنودس النيل الإنجيلي فصلى قائلًا: اختبرناك يارب فوجدناك إله رائع لم تتخلى عنا ابدًا ونصلي للعيد ولكل من يعيد ولكل المحبطين والذين يشعرون بالضيق والوجع، ونصلي لكي يعبر هذا الوقت أنت الذي تعوض وتعطي يارب
بينما رأى القس يوسف سمير راعي الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة أن الخوف تعدى حدود الزمان والمكان ولا نعرف متى سيزول هذا الخوف الذي نشعر به لأنه تعدى حدود المكان ويشمل كل الكرة الأرضية مضيفًا: الخوف من العدوى ومن تردي الأحوال الاقتصادية ومن فقدان الدخل
واستطرد: أمور كثيرة جدًا نشعر إزائها بالخوف بينما الخوف الأكبر الذي يتحدانا هو الخوف من الموت ومن المجهول مضيفًا: سنترك أحبائنا في هذه الأرض، ومعلوماتنا لمرحلة ما بعد الموت تخيفنا أكبر
واختتم: القيامة حدث استثنائي لأنه يهزم هذا العدو وهو الموت فكل من يؤمن بالمسيح لا يخاف من الموت