تتجه اقتصاديات العالم إلى الركود فى ظل استمرار أزمة تفشى فيروس كوفيد -19، ومع ذلك فإن الفرص متاحة أمام الاقتصاد المصرى لاستغلال هذه الأزمة، فى ظل حزمة التحفيزات الاقتصادية التى اتخذتها الحكومة، خاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ويقدم المحلل الاقتصاد صلاح حيدر بعض النصائح لرواد الأعمال فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة يجب وضعها فى الحسبان للحفاظ على مشروعاتهم بل والاستفادة من تلك الأزمة إلى أقصى حد ممكن وهى:
أولاً: المحافظة على الهدوء وعدم اتخاذ قرارات استثنائية غير مدروسة
ففى ظل تلك الأزمة يتجه أصحاب المشروعات إلى اتخاذ قرارات استثنائية لتقليل التكاليف إلى أقصى حد ممكن لمواجهة تراجع الإيرادات مثل تسريح العمالة الأمر الذى قد يكلفه المزيد عندما تنتهى الأزمة خاصة إذا كانت العمالة نادرة وماهرة، لذلك فإن دراسة جميع عناصر التكاليف وأوجه الآثار السلبية على المشروع بشكل كلى وجزئى سيكون أفضل بكثير.
ثانيًا: وضع خطط مرنة لجيمع السيناريوهات المحتملة
ثالثًا: دراسة دقيقة للتأثيرات السلبية على القطاع الذى تعمل فيه ووضع خطط للعمل على زيادة الطلب وابتكار شرائح طلب جديدة على منتجات المشروع والإبقاء على تواصل جيد مع العملاء وإضافة العنصر التكنولوجى إلى منتجات المشروع سواء التعاقد أو التسويق.
رابعًا: إضافة منتجات جديدة ذات صلة بالمنتجات الأصلية للمشروع.
خامسًا: إذا كانت لديك سيولة فائضة فى الوقت الحالى فأنه وقت اقتناص الفرص سواء على مستوى أسواق المال أو على مستوى المشروعات التى تحتاج إلى تمويلات والدخول فى شراكات معها تساهم فى تقليل تكلفة مدخلات المشروع الأساسى.
سادسًا: دراسة هيكل التمويل الذى يقوم عليه المشروع خاصة مع تراجع أسعار الفائدة بشكل كبير الفترة الحالية والتواصل مع مصادر التمويل المختلفة للتأكد من استمرار إتاحتها فى تلك الفترة.
سابعًا: استغلال تلك الفترة ربما فى إعادة النظر فى كفاءة أداء المشروع ككل وكيفية مواجهة أزمة ركود ربما تتكرر مجدداً بل قد تصل إلى قرار تغيير النشاط بشكل عام هذه المرة.
أما إذا كان رائد الأعمال على مشارف بدء مشروع جديد فاتخاذ قرار استثمار فى ذلك الوقت العصيب سيكون أكثر صعوبة من الأوقات الطبيعية، لأن عوامل السوق مختلفة تماما ولا تعبر عن أى نشاط بطبيعته فى الوقت الحالي، لذلك يجب على رجل الأعمال أو رائد الأعمال أن ينتبه إلى بعض النقاط التالية:
1- اقتناص الفرص فى المجالات الأقل عرضه للأزمات مثل القطاع الصحى والغذائى.
2- النقطة الاولى لا تعنى عدم الدراسة المتأنية لأى فرصة استثمارية حتى لو كانت مغرية للغاية لأن ظروف السوق الحالية استثنائية لذلك فان أهم عنصر فى دراسة أى فرصة استثمارية هى دراسة إمكانية المشروع العودة فى أسرع وقت إلى تحقيق الأرباح.
3- الاستعانة بالخبراء وذلك لا يعيب رجل الأعمال بل هو ما يميزه لأنه سيستطيع أن يرى صورة أوضح بكثير ممن يعتمد على خبراته فقط.
4- استغلال بعض الأوعية الادخارية التى تظهر فى تلك الفترة مثل شهادات الـ15% أو الصكوك للمحافظة على قيمة السيولة المتاحة فى الأجل القصير إذا لم تجد مشروع مناسب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة