قالت مجلة فورين بوليسى الأمريكية، إن الولايات المتحدة وروسيا عارضتا سرا وعلى مدار أسابيع جهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتريش والحلفاء الغربيين الأساسيين للترويج لوقف إطلاق نار عالمى يهدف إلى حق كل الدول والجماعات المسلحة فى صراع على وقف الأسلحة وتكريس الانتباه إلى محاربة وباء كورونا، بحسب مقابلات أجرتها المجلة مع عدة مصادر دبلوماسية.
وأوضحت الصحيفة أن كلا من واشنطن وموسكو طمأنتا نظرائهما بأنهما تفضلان وقف إطلاق النار فى عدد من مناطق النزاع من ليبيا إلى سوريا واليمن.
لكن الحكومتين تخشيان أن إطلاق النار العالمى الذى اقترحه الأمين العام للأمم المتحدة يمكن أن يقوض محاولاتهما الخاصة لزيادة ما تريان أنه عمليات مكافحة إرهاب مشروعة فى الخارج. كما أن الولايات المتحدة تخشى من أن وقف لإطلاق النار يمكن أن يعيق قدرة إسرائيل على المشاركة فى عمليات عسكرية فى الشرق الأوسط.
وكان الرئيس الفرنسى مانويل ماكرون قد أعلن يوم الأربعاء تقدما فى المفاوضات مع قادة الدول الخمسة الأعضاء فى مجلس الأمن الدولى حول أول قرار يتعلق بمعالجة كورونا.
ومن المتوقع أن يدعم القرار وقف إطلاق النار فى مناطق النزاع التى يتم مراقبتها من قبل مجلس الأمن الدولى، لكم لن يدعم طلب جوتريتش لوقف إطلاق نار عالمى.
وسيشمل إعفاء لدول لمواصلة تنفيذ عمليات عسكرية ضد أفراد وجامعات مسلحة مصنفة على قوائم الإرهاب من قبل مجلس الأمن الدولى.
وترى فورين بوليسى أن معارضة الولايات المتحدة لوقف إطلاق نار عالمى ربما تأتى من اعتماد إدارة ترامب بشكل كبير على عمليات مكافحة الإرهاب النخبوية والضربات السرية لقتل عملاء داعش ومن لهم صلة بإيران على مدار الأشهر الستة الماضية.
