تزخر الكرة المصرية بالعديد من المواهب الكروية، التى تميز معدنها بأنه كالذهب، لا يصدأ مهما تغير الزمن، فلا يمكن أن تسقط من أذهان عشاق الساحرة المستديرة، بفضل الأداء الرجولي والمهارى الذى قدموه على مدار تاريخهم على المستطيل الأخضر.
بدوى عبد الفتاح أحد نجوم الجيل الذهبى فى فريق الترسانة أحد هذه المواهب التي لا يمكن نسيانها، ولد عبد الفتاح في الثالث من أكتوبر 1940 بالقاهرة وبدأ مشواره مع الكرة ناشئا فى الإسماعيلي قبل أن ينضم لنادى الترسانة عام 1957.
هدفا عبد الفتاح في مرمى بنفيكا البرتغالي هما الأشهر في مسيرته الكروية، حيث استعان النادي الأهلي المصري باللاعب في 1962 ليلعب في صفوفه أمام بنفيكا بطل أوروبا في ذلك الوقت وتألق عبد الفتاح وأحرز هدفين وفاز الأهلي 3-2.
اختير عبد الفتاح لاعبا بمنتخب مصر عام 1960 وشارك في عدد كبير من مباريات المنتخب الوطني ما بين 1960 و1966، وشارك في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 1962 والتي نظمتها أثيوبيا وحصلت فيها مصر على المركز الثاني وحصل بدوى عبد الفتاح على لقب هداف البطولة برصيد 3 اهداف مناصفة مع الاثيوبى ونجيستو ووركو.
انتقل عبد الفتاح في عام 1969ليلعب بالنادي الأولمبى السكندري حيث اختتم مشواره الكروي، قبل ان يعتزل في 1972 ويتفرغ للتدريب.
بدوي عبد الفتاح
من المواقف الشهيرة لبدوي عبد الفتاح أثناءوجوده فى صفوف الترسانه فى بداية الستينيات من القرن الماضي كان يلتقى الترسانه مع السويس بملعب السويس، بينما المباراة أوشكت على الانتهاء والنتيجة التعادل بدون أهداف إذا ببدوى عبد الفتاح يسدد كرة قوية تسكن الشباك من الخارج، غير أن الأمر التبس على الحكم الدولى مصطفى كامل منصور الذي احتسب الهدف، وأنهى المباراة بعدها مباشرة.
وعقب إطلاق صافرة النهاية التقى به أمين الإسناوى كابتن السويس الذى استشهد ببدوى عبد الفتاح نفسه ليؤكد عدم صحة الهدف وإذا ببدوى يؤكد أن الكرة لم تدخل المرمى بل احتضنت الشباك من الخارج، وقام محافظ القاهرة وقتها اللواء صلاح الدسوقى والذى كان يرأس النادى الأهلى في تلك الأثناء وأهدى بدوى عبد الفتاح سلسلة مفاتيح ذهبية تقديرا لأمانته.
عمل عبد الفتاح مديرا فنيا لعدد من الأندية المصرية والعربية منها الأولمبي السكندري والترسانة والمقاولون العرب والمريخ السوداني كما عمل مديرا فنيا لمنتخب مصر العسكري.
فريق الترسانة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة