أعلنت الوساطة فى مفاوضات السلام السودانية من جنوب السودان عن استئناف التفاوض بين الحكومة السودانية و"الجبهة الثورية" (التى تضم حركات مسلحة وقوى سياسية)، اعتبارًا من اليوم الخميس بمدينة جوبا، وكانت المفاوضات عُلقت لمدة أسبوع بسبب رحيل الفريق أول ركن جمال الدين عمر وزير الدفاع السوداني يوم الأربعاء الماضي.
وأوضحت الوساطة فى مفاوضات السلام السودانية، فى بيان صحفى اليوم الخميس، أن الطرفين اتفقا على استئناف التفاوض، وأن يكون الحوار بصورة غير مباشرة في بداية الأسابيع الأولى من شهر أبريل الجاري للأسباب الصحية المتعلقة بجائحة "كورونا".
وناشدت الوساطة أطراف التفاوض كافة بإتخاذ قرارات شجاعة من أجل الوصول إلى السلام الشامل والدائم.
وكان المتحدث باسم الجيش السودانى، قال فى 25 مارس الماضى، إن وزير الدفاع السودانى الفريق جمال الدين عمر توفى بذبحة صدرية مفاجئة في جوبا عاصمة جنوب السودان حيث كان يشارك في مفاوضات بين الحكومة والجماعات المسلحة.
وكان عمر عضوا في المجلس السيادي الذي تولى شؤون البلاد بموجب اتفاق لتقاسم السلطة مدته 39 شهرا مع حكومة مدنية بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.
وذكر مجلس الوزراء السوداني، في بيان، إن "وزير الدفاع، لقى ربه وهو ينافح عن سلام الوطن و استقراره في مفاوضات السلام بجوبا".
وأضاف أن الراحل بذل وقته وجهده وصحته من أجل الوطن، وأسهم من خلال موقعه كوزير للدفاع وكمفاوض عن حكومة السودان، في وضع أسس الترتيبات الأمنيه لسلام دائم وشامل في السودان.
كما نعى القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس هيئة الأركان الفريق أول محمد عثمان الحسين، ونوابه، وقادة القوات، ومدراء الإدارات، والقادة والضباط والصف والجنود، وكل منسوبى القوات المسلحة السودانية، الفريق أول ركن جمال الدين عمر وزير الدفاع السودانى، الذى وافته المنية صباح اليوم بجوبا.
وقال العميد الدكتور ركن عامر محمد الحسن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، في بيان نعي، "نسأل الله أن يتغمده برحمته في أعلى عليين مع النبيين والصديقين والشهداء، ويلهم أسرته وأهله الصبر".
