نشرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، البيان الذى أصدره قداسة البابا المعظم الأنبا كيرلس السادس فى مايو 1968 لتأكيد تجلى القديسة العذراء مريم فى كنيسة الزيتون بداية من 2 أبريل من نفس العام.
وجاء نص بيان المقر البابوى:"منذ مساء يوم الثلاثاء 2 أبريل سنة 1968 الموافق 24 برمهات سنة 1684، توالى ظهور السيدة العذراء أم النور فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التى باسمها بشارع طومانباى بحى الزيتون بالقاهرة"
وتابع البيان:"وكان هذا الظهور فى ليال مختلفة كثيرة لم تنته بعد ، بأشكال مختلفة فأحيانا بالجسم الكامل وأحيانا بنصفه العلوى، يحيط بها هالة من النور المتلألئ ، وذلك تارة من فتحات القباب بسطح الكنيسة وأخرى خارج القباب ، وكانت تتحرك وتتمشى فوقها وتنحني أمام الصليب العلوي فيضئ بنور باهر ، وتواجه المشاهدين وتباركهم بيديها وإيماءات رأسها المقدس ،كما ظهرت أحيانا بشكل جسم كما من سحاب ناصع أو بشكل نور يسبقه انطلاق أشكال روحانية كالحمام شديد السرعة، وكان الظهور يستمر لفترة زمنية طويلة وصلت أحيانا إلى ساعتين وربع كما في فجر الثلاثاء 30 أبريل سنه 1968 الموافق 22 برمودة سنة 1684 حين استمر شكلها الكامل المتلألئ من الساعة الثانية والدقيقة الخامسة والأربعين الى الساعة الخامسة صباحا".
وشاهد هذا الظهور آلاف عديدة من المواطنين من مختلف الأديان والمذاهب ومن الأجانب ، ومن طوائف رجال الدين والعلم والمهن وسائر الفئات ، الذين قرروا بكل بكل يقين رؤيتهم لها ، وكانت الأعداد الغفيرة تتفق فى وصف المنظر الواحد بشكله وموقعه وزمانه بشهادات إجماعية تجعل ظهور السيدة العذراء أم النور فى هذه المنطقة ظهورا متميزا فى طابعه ، مرتقيا فى مستواه عن الحاجة الى بيان أو تأكيد .
وصحب هذا الظهور أمران هامان : الأول انتعاش روح الإيمان بالله والعالم الإخر والقديسين وإشراق نور المعرفة الله على كثيرين كانوا بعيدين عنه ، مما أدى الى توبة العديدين وتغير حياتهم، والثانى حدوث آيات باهرة من الشفاء المعجزى لكثيرين ثبت علميا وبالشهادات الجماعية، وقام المقر البابوى بجمع المعلومات عن كل ما سبق بواسطة أفراد ولجان من رجال الكهنوت الذين تقصوا الحقيقة وعاينوا بأنفسهم هذا الظهور ، وأثبتوا ذلك فى تقاريرهم التى رفعوها الى قداسة البابا الأنبا كيرلس السادس".
واستطرد البيان:"والمقر البابوى إذ يصدر هذا البيان يقرر بملء الإيمان ، وعظيم الفرح ، وبالشكر الانسحاقى أمام العزة الإلهية أن السيدة العذراء أم النور قد والت ظهورها بأشكال واضحة ثابتة فى ليال كثيرة مختلفة ،لفترات متفاوتة وصلت فى بعضها لأكثر من ساعتين دون انقطاع ن وذلك ابتداء من مساء الثلاثاء 2 أبريل سنة 1968 الموافق 24 برمهات سنة 1684 حتى الآن ، بكنيسة السيدة العذراء القبطية الأرثوذكسية بشارع طومانباى بحى الزيتون فى طريق المطرية بالقاهرة ن وهو الطريق الثابت تاريخيا أن العائلة المقدسة قد اجتازته فى تنقلاتها خلال إقامتها بمصر".
واختتم بيان المقر البابوى:"جعل الله هذه البركة رمز سلام للعالم ، ويمن لوطننا العزيز ، وشعبنا المبارك الذى سبق الوحى فنطق عنه ." مبارك شعبى مصر "السبت 4 مايو سنة 1968 .. 26 برمودة سنة 1684 ش.. المقر البابوى بالقاهرة ".