شهدت قرية الهياتم، التابعة لمركز المحلة بمحافظة الغربية، التى تخضع للعزل الصحى بعد ظهور 10 إصابات بفيروس كورونا المستجد بالقرية، عدة تطورات خلال الـ24 ساعة الماضية، بعد قيام مديرية الصحة ومديرية أمن الغربية بوضع القرية رهن العزل الصحى خشية انتشار فيروس كورونا المستجد بين أهالى القرية، خاصة بعد ظهور 16 إصابة بالفيرس بالمحافظة منهم 10حالات بالقرية، و2 من المخالطين لأحد المصابين من زملائه بأحد المطاعم الشهيرة بطنطا.
وشكلت لجنة لإدارة الأزمة بمجلس المدينة برئاسة اللواء حاتم زين العابدين رئيس المدينة، تحت إشراف الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، الذى يتابع الأمر أولا بأول للوقوف على آخر التطورات بالقرية، وتوفير كافة احتياجات الأهالى.
ودفعت مديرية التموين بمحافظة الغربية بقافلة ضخمة تضم سلع غذائية وتموينية وخضر وفواكه ولحوم وأدوية ومستلزمات طبية ومواد بقالة ومنتجات ألبان ودقيق وبوتجاز لخدمة أهالى القرية، وتشغيل المخابز لتوفير الخبر للقرية، خلال فترة العزل التي تشهدها القرية.
وكشف المهندس محمد أبو هاشم، وكيل وزارة التموين، حجم السلع الغذائية والمواد التموينية التى تم ضخها لأهالىى القرية على مدار يومين، حيث تم الدفع بـ3 سيارات خضار وفاكهة حمولة 2 طن للسيارة، وسيارة أدوية ومستلزمات طبية، وسيارة محملة بدقيق مدعم للمخابز، وسيارة محملة بطن ونصف دقيق فينو، وسيارة محملة بـ3 أطنان تمور وزيوت، و3 سيارات سلع تموينية حمولة السيارة 6 أطنان أرز ومكرونة وسكر، وسيارة محملة بـ7 أطنان زيوت تموينية، وسيارة محملة بـ4 رؤوس ماشية للجزارة الخاصة، يوم الثلاثاء الماضى.
كما تم الدفع أمس الأربعاء بسيارتين حمولة 2 طن بخضار وفاكهه، وسيارة حمولة طن ونصف مستلزمات طبية وأدوية، وسيارتين محملتين بدقيق مدعم للمخابز، وسيارة محملة بالدواجن واللحوم والعسل حمولة 3 أطنان، وسيارة محملة بالبيض، وتريلا حمولة 450 كرتونة سلع تموينية، و3 سيارات نقل محملة بـ600 كرتونة سلع تموينية، وسيارة محملة بمواد بقالة وجبن ومكرونة ومياه غازية حمولة 5 أطنان، وسيارة أخرى محملة بـ5 أطنان منتجات ألبان وزبادى، وسيارة محملة بـ200 أنبوبة بوتجاز.
فيما وزعت مديرية الصحة، من خلال أكبر فريق ترصد وقائي، الكمامات والقفازات على أهالى القرية، وضم الفريق لجان من إدارات الترصد، وإدارة الطب الوقائي، وإدارة العلاج الحر، وإدارة التغذية الصحية، وإدارة الثقافة الصحية، برئاسة الدكتور سيد قاعود مدير إدارة صحة ثان المحلة، والدكتور فتحي فايد مدير إدارة العلاج الحر بالإدارة الصحية ثان المحلة.
وشدد أعضاء الحملة على الأهالى بضرورة التطهير المستمر بالكلور والمطهرات المختلفة، والجلوس فى المنازل وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى.
كما وفرت مديرية الصحة، كافة مستلزمات مكافحة العدوى بالوحدة الصحية، وتشكيل فرق عمل ونوبتجيات للتواجد فى القرية منذ الصباح الباكر وحتى السابعه مساءً وقت إعلان حظر التجوال.
من ناحية أخرى، قامت اللجنة بالمرور على جميع منازل القرية، وخاصة منازل أسر المصابين الـ10، وعمل التوعية اللازمة لهم بخطورة المرض وطرق الوقاية وضرورة القيام بالتطهير المستمر، كما تم المرور المنازل المحيطة بمنازل المصابين بطول 2كم فى جميع الاتجاهات، والتنبيه على الأهالى بعدم الخروج نهائيا من المنازل، وسرعة التوجه للمستشفيات فى حال ظهور أي أعراض للمرض عليهم.
وتمكن عامل بقسم الورش المركزية للكهرباء للف المواتير في شركة مصر للغزل والنسيج، من التسلل من داخل قرية الهياتم، والتوجه لعمله صباح أمس الأربعاء، فى أول أيام استئناف العمل داخل الشركة، وتمكن الأمن الإداري للشركة برئاسة اللواء حسام طلعت مدير أمن الشركة، من ضبطه وإخراجه من الشركة وإجباره على مغادرة الشركة لقريته.
كان عمال الورش المركزية للف المواتير بشركة غزل المحلة، قد فوجئوا بزميلهم ويدعى" عزت" بالتواجد بينهم، وعلى الفور قام أحد مشرفي الأمن بإبلاغ مدير أمن الشركة، وانتقلت قوة من موظفي الأمن الإداري وتم إخراجه فورا من الورش خارج الشركة وإلزامه بمغادرة الشركة والتوجه لقريته، خشية أن يكون حاملا لفيروس كورونا ويتسبب فى انتقال المرض لباقى العمال.
وفى لافتة إنسانية طيبة وتحرك سريع من أطباء الصدر والحميات من أبناء قرية الهياتم، قرر الأطباء الاستجابة لطلب الدكتور عبد الناصر حميدة وكيل وزارة الصحة، بالانتداب مؤقتا من المستشفيات إلى الوحدة الصحية بالقرية، تقديرا لقريتهم التي تربوا فيها وتعلموا فيها حتى تخرجوا وأصبحوا أطباء.
وتوجه الأطباء لاستلام عملهم فى الوحدة الصحية، وبدأوا فى مباشرة مهام عملهم فى استقبال الحالات المترددة على الوحدة، مع توفير كافة الأدوية والمستلزمات الطبية والكمامات والقفازات للتعامل مع الحالات المتردده على الوحدة.
من جانبه، قال الدكتور محمد عرفة فيشار أخصائى صدر ومن أبناء القرية لـ"اليوم السابع"، أن الأطباء من أبناء القرية، لم يترددوا فى قرار العمل بالوحدة، مشيرا إلى أنهم خلال يومين تعاملوا مع 53 شخصا من المترددين على الوحدة، منهم 50 شخصا يعانون من برد ونزلات شعبية وفى بعض التخصصات الطبية الأخرى، أما الـ3 حالات الأخرى فكانت حالات اشتباه إصابة بفيروس كورونا، وقامت بالتعامل مع الحالات وإجراء أشعة على الصدر وتحليل صورة دم، وثبت سلبية إصابتهم بالفيروس.